في نقاشهم لتقرير اللجنة السابعة تعرّض أعضاء مجلس المستشارين إلى عدد من الملفات ذات الصلة بقطاعات التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية والنقل وتكنولوجيات الاتصال والسياحة. العضو الجيلاني الرزقي تساءل عن مدى التطوّر في استعمال الغاز في وسائل النقل العمومي وطالب بإعادة ترشيد بعض خطوط النقل الحديدي والتفكير في بعث خطوط جديدة، وقال الرزقي إنّ هناك المزيد من الإمكانيات لتنويع المنتوج السياحي. وتحدّث العضو منصف البركوس عن القطاع السياحي وقال إنّ تنويع المنتوج سيضاعف من عدد الوافدين وسيرفع من العائدات، سياحة التسويق حققت نجاحا في العالم وهو ما يقتضي مزيد دعمها ووضع استراتيجة بين وزارة السياحة وديوان الصناعات التقليدية ووزارة الصناعة وعدم الاقتصار فقط على مجال الفندقة. أمّا السيّدة سعاد دراويل فقد أشارت إلى أنّ المواقع الالكترونية الحكومية والرسمية والإدارية لا تستجيب للتطور الحاصل وخاصة لحاجيات الفئات المعوقة، تدعيما لمقترح زميلها منصف البركوس في إحداث مؤسسة لاقتصاد المعرفة تكون جهازا للتنسيق بين بين مختلف الهياكل الإدارية والاستفادة من التكنولوجيات الاتصالية الحديثة. دراسة استراتيجية أمّا السيّد عادل بوصرصار فقد تساءل عن التقدّم في الدراسة الإستراتيجية لقطاع السياحة والبوابة الالكترونية للسياحة التونسية المزمع انجازها، وقال بوصرصار أنّ العديد من المناطق السياحية تشكو العديد من النقائص خاصة على مستوى الترفيه وهو ما يقتضي العمل على تجاوز ذلك وجعل المناطق السياحية في مستوى الطلب السياحي.واستفسرت السيّدة حياة عواني عن مدى مساهمة النقل الخاص في النقل الجماعي والبرامج المزمع انجازها وخاصة ميناء المياه العميقة بالنفيضة ومعمل تكرير النفط بالصخيرة. وأشار السيد عبد اللطيف الأزرق إلى أهمية السياحة والتأثر الحاصل نتيجة الأزمة العالمية، ودعم الرحلات السياحية المنتظمة ومراجعة سياسة التسويق للسياحة التونسية، والمشاكل البيئية وتساءل هل من تنسيق بين مصالح التجهيز والبيئة لتجاوز ذلك، وتحدّث الأزرق عن الثورة التكنولوجية متسائلا عن كيفية تسليح أبنائنا بالسلاح الضروري لحسن استعمال التقنيات التكنولوجية الحديثة والتوقي من سلبياتها. مداخيل سياحية وغلق مكاتب بالخارج ولاحظ السيّد محمّد بن سدرين تكاثر عدد أصحاب التاكسيات وتكاثر عدد المطالب متسائلا عن خطة الوزارة للتعامل مع ذلك بما لا يلحق الضرر بأحد، واستفسر السيد الحبيب المستوري عن كيفية إنقاذ القطاع السياحي من المديونية في ظل تراجع المداخيل، واستغرب المستوري من الإقدام على غلق المكاتب السياحية في الخارج والذي لا يخدم السياحة التونسية ولا البرامج التسويقية في الخارج. أمّا السيّدة مريم عقير فقد تساءلت عن كيفية تفسير المؤشرات المقدمة حول ارتفاع مداخيل القطاع السياحي برغم تراجع عدد الوافدين. وتساءلت عن الحوافز المزمع تقديمها للقطاع الخاص لدعم مساهمته في النقل البحري وعن خطة التثقيف الصحي في المطارات. وتعرّض عبد الناصر البوهالي إلى الأضرار الّتي لحقت بعض تقاطعات الطرق مع السكة الحديدية بسبب الأمطار. اكتظاظ مروري وأداء سياحي واستغرب السيّد عبد الله الزرن من اعتماد نفس الطريقة في البناء والتشييد في حين أنّه كان لا بدّ من تثمين المواد الإنشائية في كلّ جهة بما يراعي الخصوصيات المحلية وطالب بالحرص على الزام أصحاب البناءات الخاصة على تشييد «مواجل» للمياه وتشجيعهم على ذلك بحكم الوضعية المائية والحاجة لتجميع أكثر ما يمكن من الموارد المائية. وتعرّض السيّد محمّد الباجي بن مامي إلى مسألة الاكتظاظ على مستوى بعض الطرقات في إقليمتونس الكبرى وعن الخطط الموضوعة لتجاوز ذلك في أسرع وقت، وتحدّث بن مامي عن تراجع أداء القطاع السياحي التونسي وهل هناك بوادر لتحسن نوعية السياح الوافدين. واقترحت السيّدة ريم السالمي في إطار التوجه نحو تخصيص وحدات عمومية للسياحة وإحالة البعض منها لبعض الوزارات لإقامة منتجعات سياحية لعائلاتهم، وقالت السالمي أنّ العلامات المرورية والناحية الجمالية يجب أن تتلاءم مع تطوير الطرقات وتعصير البنية الأساسية الحاصل.
