مداولات مجلس المستشارين في اليوم الثامن: باردو (وات): شرع مجلس المستشارين بعد ظهر امس الاربعاء برئاسة السيد عبد الله القلال رئيس المجلس في النظر في مشاريع ميزانيات وزارات التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية والسياحة وتكنولوجيات الاتصال والنقل لسنة 2010. وتركزت تدخلات المستشارين على مواضيع تتعلق خاصة بتطوير الاستثمار في مجال البنية الاساسية في قطاعات التجهيز والاسكان والنقل والاتصالات اضافة الى دفع النشاط السياحي. ولدى تطرقهم الى وزارة تكنولوجيات الاتصال تساءل احد المستشارين عن جدوى ادخال مشغل ثالث في مجال الهاتف الجوال لاسيما ازاء ما يسجل من تدن في مستوى الخدمات وصعوبة التواصل بين المشغلين العمومي والخاص الناشطين في الساحة الاتصالية حاليا. وتحدث عدد من المستشارين عن اهمية الخدمات البريدية وضرورة تجديد وتركيز مكاتب جديدة تكون مجهزة ومواكبة لتطور هذه الخدمات خاصة بالمناطق الداخلية. واشارت احدى المستشارات الى ضرورة تكريس التكنولوجيات الحديثة باتجاه مزيد ادماج المعوقين والمساهمة في تكوينهم خاصة وان عديد المواقع التونسية على الانترنات لا تستجيب للمواصفات المحددة في المجال لهذه الفئات الاجتماعية ذات الخصوصية. ودعت من جهة اخرى الى تطوير مفهوم المحفظة الرقمية للتلميذ بما يساهم في الارتقاء بمستوى التعليم الرقمي متسائلة عن خطة الوزارة لارساء البنية الضرورية لاعتماد هذا التمشي الذي اثبت جدواه بالنسبة لعديد الدول. وتساءل مستشار عن برامج الوزارة لتطوير الخدمات الاتصالية وعن الاحداثات الجديدة بالجهات للاقطاب التكنولوجية. واستفسر احد المتدخلين عن خطة الوزارة للتوقي من الاستعمالات غير السليمة لشبكة الانترنات. وفي قطاع التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية اقترح مستشار تثمين المواد الانشائية المتوفرة بكل جهة واستعمالها في البناء للضغط على التكاليف والترخيص في اقامة مواجل وخاصة في المناطق الريفية باعتبار الحاجة الى تعبئة الموارد المائية لا سيما المتاتية من الامطار. ودعا نائب الى تعميم استعمال تقنيات التقنين الحراري بالبناءات الجماعية والفردية للحد من استهلاك الطاقة التي تشهد اسعارها ارتفاعا متزايدا واوصى بضرورة توظيف نفس المعلوم التفاضلي المعتمد لتسجيل المساكن عند تسجيل المقاسم الموجهة لبناء المساكن والمقدر بنسبة 1 بالمائة من قيمة المسكن عوضا عن 6 بالمائة. كلفة المشاريع واوصى مستشار بمزيد التحري عند اختيار مؤسسات المقاولات التي تسند اليها صفقات انجاز مختلف المشاريع في مجال التجهيز ملاحظا ان عدم التزام كثير من هذه المؤسسات باجال التنفيذ المحددة ادى الى ارتفاع كلفة المشاريع. ودعا متدخل اخر الى ضرورة مراقبة البناءات والمنشآت التي تتم اقامتها قريبا جدا من الشواطئ مما يعيق اقامة ممرات ترفيهية وفسح يستفيد منها المواطنون بشكل عام. وتساءل مستشار عن برنامج الوزارة لملاءمة امثلة التهيئة العمرانية مع التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية لا سيما الفيضانات. وتعرض مستشار اخر الى موضوع مخفضات السرعة التي يتم اعتمادها بالطرقات والتي تؤثر على عجلات السيارات داعيا الى تعويضها باخرى تستجيب للمواصفات. وتساءلت احدى المتدخلات عن مدى متابعة الوزارة وتقييمها لاشغال صيانة الطرقات التي انجزها صندوق التضامن 26/26 وصناديق التنمية المندمجة في المناطق الداخلية. النقل ودعا عدد من المستشارين في قطاع النقل الى مزيد تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال النقل الجماعي داخل المدن لتفادي حالات الاكتظاظ في وسائل النقل العمومي مع مزيد دفع منظومة النقل الحديدي وتعميم استعمال الغاز بالنسبة لحافلات النقل العمومي داخل مناطق العمران. كما اقترحوا اعتماد الحافلات ذات الطابقين. وشدد مستشار اخر على الحاجة الى توسيع شبكة المترو الخفيف بتونس الكبرى واعتماد هذا النوع من النقل في المدن داخل البلاد على غرار صفاقس وسوسة. واكد المستشارون ضرورة العناية بالحجرات الكيلومترية والعلامات المرورية على الطرقات واعادة تأهيل خطوط حديدية مغلقة بمناطق داخلية لاستعمالها في نقل البضائع والتخفيف من الاعباء المفروضة على النقل البري عبر الطرقات. واقترح احد المستشارين اعداد تطبيقات اعلامية لدى القباضات المالية تشمل قائمة المخالفين على الطرقات وما تخلد بذمتهم لتفادي ما قد يواجهونه من اشكاليات عند السفر. وحذر مستشار اخر من ظاهرة التخريب التي تطال الحافلات والقطارات وعربات المترو على اثر مباريات كرة القدم متسائلا عن سبل مكافحة هذه الظاهرة السلبية. ولاحظ احد المستشارين العدد المتزايد لسيارات الاجرة (تاكسي) وكثرة المطالب للحصول على رخص في هذا المجال داعيا الى مزيد تنظيم هذا النشاط. واوصى احد المتدخلين بمزيد احترام مواعيد رحلات الخطوط الجوية التونسية من والى الوجهات الخارجية. وتساءل اخر عن دور المعهد المتوسطي للتكوين في المهن البحرية وبرامج عمله المستقبلية. واقترحت مستشارة وضع شبكة للنقل البحري بين الجزر والمناطق السياحية الساحلية التونسية لتنشيط السياحة الداخلية. ولدى تطرقهم الى قطاع السياحة اوصى مستشار بمزيد دعم الرحلات المنتظمة عبر الناقلات الوطنية الجوية نحو الاسواق السياحية المهمة لتونس والنهوض بالرحلات بعيدة المدى. وتساءلوا عن نية الوزارة لتجديد اسطول النقل الجوي الوطني والبرامج المرسومة لتأهيل الموانئ الجوية الوطنية. السياحة وطالب مستشار اخر بمراجعة السياسة السياحية الترويجية التي تعتمدها الوزارة معتبرا ان غلق مكاتب تمثيليات السياحة التونسية في عدة بلدان لا سيما الاوروبية منها لا يخدم مصلحة السياحة التونسية. وتساءل احد المتدخلين عن تاثيرات وباء انفلونزا الخنازير على الحركة السياحية باتجاه تونس. ودعا احد المتدخلين الى الارتقاء بمستوى خدمات الاستقبال بالنزل التونسية وخاصة لفائدة المواطنين التونسيين بما يساهم في تنشيط السياحة الداخلية. واعتبرت مستشارة ان محطة ياسمين الحمامات لم تتمكن من بلوغ الاهداف التي احدثت من اجلها داعية الى وضع خطة خاصة لتنشيط المحطة وجعلها منطقة جذب سياحي هام في البلاد. وتساءلوا عن برنامج وزارة السياحة لاستقطاب السياح نحو قطاع السياحة الاستشفائية لا سيما ذوي نسبة الانفاق العالي. واكد مستشار على اهمية مزيد العناية بالجوانب الترفيهية والثقافية والتنشيطية داخل النزل. كما دعوا الى مزيد تنويع المنتوج السياحي فى اتجاه تطوير السياحة الصحية والجبلية والبيئية. واستفسر مستشار عن خطة الوزارة لمزيد تطوير السياحة المغاربية التي تشهد منذ سنوات قليلة انتعاشة جلية بما مكن من الحد من تاثيرات تقلص عدد السياح الوافدين من الوجهات السياحية التقليدية وخاصة الاوروبية منها. واستوضحوا من جهة اخرى عن مدى تقدم انجاز الدراسة الخاصة بمستقبل النشاط السياحي والبوابة الالكترونية للسياحة التونسية. واقترح احد المتدخلين احداث مسلك سياحي متوسطي يحمل اسم القائد حنبعل عبر الدول المتوسطية. ونادى بعض المتدخلين بتنشيط القرية السياحية »كان« التي تتوفر على عدة منتوجات سياحية تونسية بحتة وانقاذها من الافلاس.