قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه لا يمكن إحلال السلام في الشرق الاوسط دون أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطينية. وصرّح عباس في اختتام الاحتفالات بالقدس عاصمة الثقافة العربية الذي أقيم بنابلس «دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية لن يكون هناك سلام اطلاقا». «القدس... أوّلا وأخيرا» وأضاف في الحفل الذي حضره عدد من وزراء الخارجية والثقافة العرب «نحن نريد قدسنا عاصمة لدولة فلسطين لا أكثر من ذلك ولا أقل». ودعا عبّاس أيضا اللجنة الرباعية الى اتخاذ خطوات عملية لإنقاذ المسيرة السلمية المتعثرة. وقال «أتوجه خاصة الى اللجنة الرباعية وأدعوها الى اتخاذ مواقف عملية تنقذ المسيرة السلمية وتحوّلها بالفعل لا بالقول الى عملية سلام حقيقية». في هذه الاثناء انتقد محللون سياسة عباس التفاوضية مؤكدين أن مسيرته هذه وصلت الى طريق مسدودة. ورأى المحللون ان عباس لا يملك الكثير للحديث عنه بشأن السنوات التي قضاها في محادثات السلام مع اسرائيل وأنه وصل ا لى طريق مسدودة مع تجمّد المحادثات في الوقت الحالي. واعتبر المحللون أن استراتيجية عباس القائمة على التفاوض فقدت مصداقيتها بشكل لم يسبق له مثيل بين الفلسطينيين الغاضبين من استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات. موقف ضعيف وقال المحلل السياسي هاني المصري إن عباس لم يوضح البديل وان هذا يجعل موقفه ضعيفا. وأضاف «هناك أزمة كبيرة فلماذا تتوقف المحادثات طالما لا يوجد بديل». وأكد عباس موقفه المعارض لأي شكل من أشكال العنف وهو الموقف الذي يقف على طرف النقيض مع حركة المقاومة الاسلامة (حماس) وبعض أعضاء حركة «فتح» التي يتزعمها. وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن عباس ليس لديه شريك اسرائيلي فهو يؤمن بالسلام والمفاوضات لكنه يريد ان يعرف نهاية اللعبة. ويقول هاني المصري إنه على الرغم من هذا الفشل فإن رسالة واحدة ظهرت ومفادها انه اذا كان أبو مازن قد فشل في تحقيق السلام فكيف سينجح سواه في ذلك. وأضاف إنه لا يعتقد بوجود رئيس يتمتع بما لدى أبو مازن من اعتدال.