تسوغت شركة تونسية للإنتاج السينمائي منزلا تاريخيا في قابس لتصوير مشاهد فيلم سينمائي لكن مالكه فوجئ أن المشاهد أفقدت منزله قيمته التاريخية ولهذا طالب الشركة بتمكينه من مبلغ خمسين ألف دينار كتعويض عن الضرر حسب عريضة دعواه التي نشرها صباح أمس بالمحكمة الابتدائية بتونس. وتفيد المعطيات أن الشركة المدعى عليها مختصة في الإنتاج السينمائي مقرها الاجتماعي وسط العاصمة ومالكها مخرج سينمائي معروف وقامت الشركة بإعداد فيلم سينمائي جديد بداية العام الحالي، وفي إطار عمليات تصوير مشاهد الفيلم، عقدت اتفاقا مع مالك منزل عتيق بقابس معروف بكونه من المعالم التاريخية وعادة ما يزوره السياح وتصوّر فيه مشاهد أفلام سينمائية عالمية ويقضي الاتفاق على تصوير مشاهد من الفيلم السينمائي التونسي على امتداد مدة معينة. ويفيد مالك المنزل في عريضة دعواه أنه عند بث الفيلم في دور السينما فوجئ بقيام المشرفين عليه بإحداث تغييرات على مناظر منزله «العتيق» ممّا أضرّ به وأفقده قيمته التاريخية، فتحصل في مناسبة أولى على إذن عريضة بتعيين خبير من محكمة قابس، وقدّر الاختبار الخسائر في حدود خمسين ألف دينار. وبناء على عريضة الاختبار المذكورة قام المدّعي بنشر قضية مدنية لدى المحكمة الابتدائية بتونس بعنوان «أداء مال» طالب فيها قضائيا الشركة السينمائية المدعى عليها بتمكينه من مبلغ مالي قدره خمسون ألف دينار دون اعتبار الفوائض القانونية، مصاريف التقاضي، وتكاليف الاختبارات كتعويض له عن الخسائر التي تكبدها من جراء ما اعتبره إفقادا للقيمة التاريخية لمنزله العتيق.