استولى شابان على عدد من السيارات ونالا عمولة من تهريب بعضها الى الخارج. هذا ما اعترفا به أول أمس بعد مطاردتهما في طرق ومسالك أحد أرياف قفصة على متن احدى السيارات المسروقة. وتفيد المعلومات المتوفرة ان صاحب احدى محطات بيع البنزين اتصل هاتفيا مساء أول أمس بأعوان الحرس وأخبرهم ان شابين توقفا على متن احدى السيارات (منزوعة اللوحة المنجمية) وملآ خزانها بالبنزين ولاذا بالفرار من دون ان يدفعا ثمنه ودلهم على أوصافهما. تجند بعض الأعوان على متن سياراتهم وقاموا بحملة تفتيش الى ان شاهدوا سيارة منزوعة اللوحة المنجمية لكن تفطن لهم راكباها فضغطا على دواس السرعة وفرّا لاحقوهما الاعوان عبر بعض الطرق الرئيسية وبعض المسالك الفلاحية بأحد ارياف مدينة قفصة وألقوا عليهما القبض. وبمقرهم اعترفا بأنهما ومنذ مدة نشطا في سرقة السيارات وتمكنا خلالها من سرقة ثلاث سيارات من ضمنها السيارة التي كانا على متنها واتضحت أنها سيارة إدارية تابعة لاحدى المؤسسات الكبرى والشهيرة بمدينة قفصة وكانت محل تفتيش إثر اعلام ممثل الشركة منذ حوالي شهر سرقتها. وأضاف المشتبه بهما انهما يقومان بالسرقة ثم يتحولان في السيارة المسروقة الى احدى المدن المجاورة لمدينة قفصة ويسلمانها الى أحد الاشخاص (دلاّ على هويته) فيتولى تهريبها الى أحد البلدان المغاربية المجاورة للتفريط فيها بالبيع مقابل عمولة يسلّمها اليهما (بين الألف والألفي دينار) عن كل عملية. وتمكن الأعوان من إيقاف المشتبه به الثالث فاعترف بتورطه في السرقة والتهريب. وتم حجز السيارة الادارية المسروقة وإعلام الشركة التابعة لها بالعثور عليها وإبقاء السيارة بالمستودع البلدي في انتظار استيفاء الأبحاث.