الجولة الختامية لمرحلة الذهاب، لئن لا تحمل في طياتها مقابلة قمة فإنها تتضمن بعض المباريات الهامة بالنسبة لأندية أسفل الترتيب التي ستلعب كلها على ميدانها. أما في أعلى الترتيب فإن هذه الجولة تبدو ملائمة بالنسبة للملعب القابسي الذي قد يخرج أبرز مستفيد من كوكبة الملاحقين. سيسعى الملعب القڤابسي لتدارك تراجع نتائجه الاخيرة بالفوز في لقائه ضد جمعية جربة وهو يدرك أن عثرة أخرى قد تبعده عن مضمار الملاحقة وحرصه سيكون كبيرا لتحقيق ذلك إذ هو يترصد عثرة هلال مساكن ومستقبل قڤابس للانقضاض على المركز الثاني وفي الطرف المقابل فلا ندري بأي وجه ستخوض جمعية جربة هذا اللقاء وهي التي اتسمت نتائجها بعدم الاستقرار. والى بنڤقردان يتحول هلال مساكن وكله أمل في العودة بفوز يخوّل له البقاء في المركز الثاني لكن رغم أنه تألق أكثر من مرة خارج ميدانه فإنه لن يجد نفسه هذه المرة في راحة ضد منافس عنيد وعازم على تدارك عثرته الاخيرة والاقتراب من كوكبة الملاحقين ويمكن القول أن التكهن سيكون صعبا ولو أن التعادل هو الاقرب الى المنطق. والى المهدية تشد الرحال جندوبة الرياضية وسوف تعمل على استغلال الوضعية الصعبة التي يمر بها المنافس للعودة بانتصار يبقيها ضمن الحالمين بالصعود ويقربها من ثلاثي الملاحقة ويستمد فريق جندوبة تفاؤله من استقرار تشكيلته وانتعاشة خطه الهجومي أما في خصوص الفريق المحلي فقد حان الوقت للاقلاع في انتظار حلول مرحلة الاياب. أما المقابلتان المتبقيتان فإنهما تجمعان فرقا طرفاها يلعبان من أجل تفادي النزول. الاولى بين أولمبيك الكاف وجريدة توزر للمستقبل والثانية بين الملعب الافريقي لمنزل بورقيبة والنجم الرياضي الخلادي والانتصار أكثر من ضروري للفريقين المحليين اللذين يحتلان سويا المرتبة الاخيرة بعد أن كانا مرشحين للعب من أجل الصعود.