صار من المتأكد الآن انعقاد مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي يومي 11 و12 جانفي القادم في أحد نزل تونس العاصمة كما بات مؤكدا ان منصف الزاهي عضو المركزية النقابية سيكون رئيس المؤتمر. ويتوقع أن يكون مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي من أسخن مؤتمرات التشكيلات النقابية القطاعية باعتبار خصوصية القطاع نقابيا ومهنيا. وقد شهد يوم السبت الماضي قدوم «رموز» بعض الجهات في القطاع الى ساحة محمد علي وهو ما فسره البعض بمحاولة الوصول الى تحالف قوي يضمن حظوظ كل التيارات. لكن المصادر تؤكد أنه يصعب الآن بشكل كبير الوصول الى قاعدة تحالف وفاقي وأن المشاورات لا تزال متواصلة بين مختلف المجموعات التي تشكلت والتي تمثل التيارات النقابية والسياسية في قطاع التعليم الثانوي. وتؤكد المصادر أيضا أن وجود ترشحات «قوية» و«جدية» من الجهات قد تقلب القاعدة في المؤتمر وتؤثر على حظوظ كل المجموعات التي تتحرك في القطاع. وهذه الترشحات اذا ما تأكدت فإنها ستكون من جهات سيدي بوزيد ومدنين والمنستير وصفاقس. غير أن المتتبعين للمشهد النقابي لا يخفون حقيقة وجود صراع على الكتابة العامة بين مختلف المجموعات اضافة الى اقتناع الكثير من النقابيين بضرورة خوض معركة استقلالية نقابة التعليم الثانوي وضمان عدم «هيمنة» أية مجموعة عليها وهو أمر يحتاج الى الكثير من «النضال» في الوقت الحالي. هل يكون مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي هو مؤتمر الاستقلالية؟