استهدف امس تفجير جديد قوات الامن العراقية موقعا عشرات القتلى والجرحى ومفجرا في الوقت ذاته غضب العراقيين على الاحتلال الامريكي. وتزامن التفجير مع هجمات مختلفة في مناطق عراقية عديدة فيما تحطمت أمس في البصرة مروحية بريطانية بع اصابتها على ما يبدو بنيران المقاومة مما ادى الى مصرع بريطاني على الاقل. واستمرت امس موجة التفجيرات في العاق مستهدفة مجددا مقرات الامن العراقي المتهم بالتعاون مع قوات الاحتلال في مواجهة الفصائل التي تكافح لطرد الامريكيين من العراق. تفجير... وثورة غضب واستهدف الهجوم الجديد الذي تضاربت الروايات بشأن الوسيلة المستخدمة فيه، مركز الشرطة في حي السيدية بضاحية الاعلام جنوبي بغداد موقعا حسب وزارة الصحة العراقية 9 قتلى و62 جريحا. وبين القتلى والجرحى بعض افراد الشرطة. وأشارت بعض مصادر الشرطة المحلية الى تفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة في موقف السيارات الخاص بالمقر الامني في حين اشارت اخرى الى هجوم «انتحاري» بواسطة شاحنة صهريج صغيرة لم يتأكد ما اذا كانت محملة بالوقود ام لا. ونسف الانفجار مستودعا لصيانة سيارات الشرطة وبعض المنازل المجاورة وأحدث حفرة عميقة قطرها عدة أمتار. وأدّت قوّة الانفجار ايضا الى تدمير عديد السيارات المتوقفة. وفجر الهجوم غضب الاهالي الذين اتهم بعضهم القوات الامريكية بالوقوف وراء ما حدث مؤكدين ان الانفجار ناجم عن صواريخ امريكية وليس عن سيارة مفخخة. وعلى مسافة امتار من موقع الانفجار الذي طوقته الوحدات العراقية شبه العسكرية والقوات الامريكية احتشد عشرات الاهالي مرددين هتافات تنادي بحياة الرئيس العراقي صدام حسين. وأطلق بعض افراد «الحرس الوطني» العراقي النار في الهواء لابعاد المتظاهرين. واتهم بعض افراد هذه القوة الامنية الامريكيين بالتسبب في سقوط الضحايا. وقال الرائد حميد من قوة الحرس الوطني ان الامريكيين هم الذين يقتلون وليس المجاهدين (أي عناصر المقاومة). وفي بغداد ايضا كان احد المديرين العامين في وزارة الدفاع العراقية ويدعى عصام جاسم خادم قد اغتيل مساء اول امس برصاص مسلحين. وعلى مقربة من المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة المعينة والمقر العام لقوات الاحتلال، سقطت صباح امس قذيفة صاروخية على ثكنة الاطفاء في «الصالحية» مما ادى الى جرح احد الاشخاص. وكان انفجار سيارة مفخخة في تكريت قد اسفر اول امس عن جرح شرطي متسببا ايضا في تدمير عدد كبير من السيارات التي كانت متوقفة قرب مبنى للشرطة محصّن بالكتل الاسمنتية. وفي محيط مدينة كركوك تعرض امس انبوب فرعي لنقل النفط الى تفجير بواسطة عبوة ناسفة. وفي الرمادي عُثر امس على جثة شرطي عراقي متهم بالتعاون مع الامريكيين، وكان قد خطف اول امس. والى الشمال الشرقي من بغداد توفيت امس طفلة عراقية متأثرة بجروحها الخطيرة بعد ان صدمت دبابة امريكية اول امس السيارة التي كانت تركبها مع افراد اسرتها. وفي منطقة بعقوبة ايضا كان رجال المقاومة قد هاجموا اول امس قافلة امريكية واوقعوا اصابات في صفوف افرادها. وفي جنوب العراق تحطّمت امس مروحية بريطانية في مطار البصرة مما ادى الى مقتل احد افراد طاقمها وجرح اثنين اخرين وفق ما قاله متحدث بريطاني. واصيبت الطائرة على الارجح بنيران المقاومين العراقيين غير ان مسؤولا عسكريا بريطانيا اشار لاحقا الى فرضية «الحادث».