تكبد الجيش الامريكي 3 قتلى جدد من ا ل «مارينز» في عمليات للمقاومة العراقية بمحافظة الانبار الغربية على وجه الخصوص لكن هذه العمليات شملت مناطق عديدة. وفي المقابل واصل جيش الاحتلال الامريكي تقتيل العراقيين رجالا وأطفالا بشكل عشوائي بينما تجددت في الاثناء موجة التفجيرات. واستمر المشهد قاتما بالنسبة الى قوات الاحتلال الامريكي التي جابهت المزيد من المتاعب والخسائر في سياق العمليات اليومية للمقاومة العراقية. قتلى امريكان واعترف امس الجيش الامريكي بمصرع 3 أفراد اخرين من قوات مشاة البحرية «مارينز» في عمليات للمقاومة. وقال بيان امريكي ان جنديين من القوة الاولى لمشاة البحرية قتلا في مكان لم يحدده في حين توفي الثالث متأثرا بجروح اصيب بها مساء اول امس في عملية عسكرية بمحافظة الانبار. والظاهر ان العسكريين الثلاثة لقوا مصرعهم في محافظة الانبار حيث تقع مدينتا الفلوجة والرمادي باعتبار ان معظم وحدات ال «مارينز» تتمركز في هذه المحافظة. وفي منطقة «أبو غريب» غربي بغداد تعرضت قافلة امريكية لتفجير عبوة ناسفة على الطريق السريع مما أدى الى احتراق آلية عسكرية محملة بالعتاد. وفي محافظة واسط (الوسط الشرقي للعراق) نجت امس قافلة امريكية اوكرانية مشتركة من محاولة لتفجير جسره بواسطة عبوة ناسفة كبيرة مؤلفة من ست قذائف مدفعية. وفي البصرة تعرض الليلة قبل الماضية احد مقرات القوات البريطانية لهجوم بالقذائف الصاروخية. وتجددت امس عمليات التفجيرات بواسطة السيارات المفخخة بعد مرور اسبوع على تنصيب الحكومة المؤقتة في بغداد. وقتل امس 9 أشخاص واصيب اكثر من 35 بجروح متفاوتة الخطورة في انفجار سيارة مفخخة في مدينة «الخالص» التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن مدينة بعقوبة الواقعة بدورها الى الشمال الشرقي من بغداد. وحدث الانفجار قرب منزل كان يقام فيه موكب عزاء في احد اخوة محافظة بعقوبة. وكان اخ المحافظ واحد اقربائه قد قتلا قبل ايام برصاص مجهولين. ولم يحضر الجنود الامريكيون الى موقع الانفجار الا بعد ساعات من حدوثه. وفي السليمانية بشمال العراق، قال مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يرأسه جلال الطالباني ان الشرطة المحلية قتلت مساء اول امس رجلا كرديا كان يعتزم تفجير سيارته في فندق بالمدينة يقطنه اجانب. جرائم بدم بارد وبينما يتحدث الامريكيون باستمرار عن «مساعدة» الشعب العراقي وعن ارساء الامن والاستقرار، يقوم جنودهم بقتل العراقيين الابرياء بدم بارد بدعوى «الدفاع عن النفس»... وحدث مثل هذا المشهد امس في بغداد حين قام جنود امريكيون باطلاق النار على عراقي كان يقود سيارته متجها نحو احد الفنادق ليحجز قاعة لاقامة حفلة زفاف يوم غد الخميس. وما ان تجاوزت سيارة الشاب العراقي عربة همفي امريكية حتى قامت الالية الامريكية بصدمها ثم اطلق جنود الاحتلال النار في ثلاث مناسبات على الاقل باتجاه سائقها الذي استشهد على الفور. وارتطمت السيارة بجدار مبنى مقابل للفندق بينما انسحب الجنود الامريكيون تاركين جثمان الشاب العراقي. وأكّد شهود انه لم تصدر عن الشاب اية حركة تشير الى انه يمثل تهديدا لجنود الاحتلال. وصب اهل الشهيد وخصوصا والده وشقيقه جام غضبهم على الاحتلال الامريكي وعلى حكومة اياد علاوي. وتعهد شقيقه الضحية بالثأر له فيما تعهد والده بالانضمام الى المقاومة. وفي بغداد ايضا كان جنود امريكيون قد فتحوا اول امس النار دون مبرر على سيارة كانت تستقلها عائلة عراقية بذريعة ان السائق لم يتوقف عند نقطة التفتيش. واسفر اطلاق النار عن استشهاد طفل وجرح والدته.