تلقى في الأيام الماضية مدافع النادي البنزرتي وليد الهيشري عروضا من فرق عبرت عن رغبتها في انتدابه والانتفاع بخدماته من بينها فرق من البطولة المحلية وهناك عروض واردة من أوروبا وتحديدا من ألمانيا وليتوانيا الشيء الذي أثار مخاوف هيئة النادي البنزرتي من أن يفقد لاعبها التركيز وينشغل بدراسة العروض وهذا ما جعل رئيس النادي سعيد لسود يسارع بعقد اجتماع مع اللاعب قبل يومين ويفتح معه الموضوع في جلسة دامت قرابة ساعتين وحضرها وليد صحبة والده و رئيس النادي البنزرتي يمدنا بالتصريح التالي : «لقد جلست الى وليد الهيشري ووجدته كما عهدناه متخلقا ومحترفا في تفكيره أكد لي انه لا يفكر البتة في فسخ عقده معنا أو مغادرة الفريق قبل نهاية الموسم رغم توفر العروض المغرية أما عن أمر تجديده للعقد من عدمه فقد اتفقنا على تأجيل الأمر الى موفى جوان 2010 على أن تبقى الأولوية في التعاقد للنادي البنزرتي في تونس. وماذا قال الهيشري ؟ اتصلنا بدورنا بوليد الهيشري فأكد لنا أنه تلقى عروضا من بعض الفرق لكن احترامه للنادي البنزرتي الذي منحه فرصة تقمص ألوانه والعودة الى المشهد الكروي من الباب الكبير لا يجعله يفكر في مناقشة أي عرض وهو مازال متعاقدا معه الا أن طموحاته الكروية ورغبته في اللعب في أحد البطولات الأوروبية قد تدفعانه لمغادرة البطولة التونسية اذا ما توفر العرض الملائم في نهاية الموسم مع اعطاء الاولوية للنادي البنزرتي في صورة البقاء في تونس منوها في نفس الوقت بالأجواء العائلية داخل النادي البنزرتي. نذكر في هذا الصدد أن وليد الهيشري مرتبط بعقد مع النادي البنزرتي ينتهي في جوان 2010. جربة تعوض سوسة برمج كما هو معلوم الاطار الفني للنادي تربصين خارج مدينة بنزرت خلال فترة توقف البطولة الأول بجهة حمام بورقيبة من 6 الى 10 جانفي والثاني بسوسة من 16 الى 24 جانفي لكن يبدو ان بعض التغيير سيطر على مكان التربص الثاني حيث علمنا ان الفريق لم يجد مكانا بسوسة لذلك تم تحويل الوجهة الى جزيرة جربة. وسبب هذه اللخبطة الصغيرة هو تكفل أكثر من طرف بالتنظيم ورغبة أحد الأطراف في الاشراف على كل شيء! الاطار الفني مستاء الكل يعلم ان نتائج الفريق الحاصلة الى حد الآن لم ترض كافة الأحباء ولم تقنع جميع اعضاء الهيئة المديرة الذين عبروا عن آرائهم بكل شفافية لرئيس النادي وطلبوا منه البحث في الأمر وهذا أمر عادي وصحي فكما انه هناك المقتنع والمبارك لعمل الاطار الفني هناك من لديه طموحات أكبر ويودّ رؤية النادي البنزرتي أفضل وهذا الشق الثاني لا يذهب لمقارنة الفريق بالكبار الأربعة بل فقط بنتائج الملعب التونسي حسب ما أكده لنا عدد من أعضاء الهيئة. مثل هذه النقاشات والتقييمات أثارت استياء الإطار الفني للأكابر الذي يشعر دائما انه مستهدف رئيس النادي من جهته وفي اتصالنا به أكد لنا انه أوضح للمدرب انه مقتنع بعمله ومؤمن بأهدافه ولا مبرر لأن يقلق أو يتحير. من جهة اخرى أوضح لنا أن هدف النادي البنزرتي هو التمركز ضمن كوكبة الأوائل واللعب للظفر بكأس تونس مع مواصلة منح الفرصة للشبان وهذا ما يشاركه فيه الجميع. الجمهور يثور على طارق سالم استياء كبير عم جمهور النادي البنزرتي اثر تصريح أدلى به طارق سالم لاحدى اليوميات حيث أكد انه لا يريد اللعب في بنزرت والنادي البنزرتي اصغر من طموحاته ولم يفكر يوما في تقمص زيه. مثل هذا التصريح لم يجد له الأحباء من تبرير سوى المثل الشعبي البليغ (ما وصلش للعنبة قال ما اقرصها). وهنا أكد لنا عضو الهيئة المديرة معز الناصري ان النادي لم يفكر يوما في انتداب طارق سالم حيث كان صغيرا يافعا فما بالك والرجل قارب سن «اليأس الكروي». جمهور النادي من جهته وعلى لسان اعضاء من هيئة الأحباء اكدوا ان مرحلة انتداب شيوخ الكرة ولت في بنزرت.