فقدت الساحة الثقافية والاعلامية التونسية الصحفي الكبير ورجل الثقافة توفيق بوغدير يوم السبت 2 جانفي 2010. ويعدّ الفقيد من أهم الاعلاميين والمثقفين في تونس حيث كانت له عدة كتابات في معظم الصحف التونسية الناطقة باللغة العربية منذ سنة 1930 الى يومنا هذا. رجل الثقافة التونسية ولد في تونس يوم 18 نوفمبر 1916 في عائلة أدبية (والده علي بوغدير كان بائع كتب في مدينة تونس) له عديد الأنشطة المتنوعة والمختلفة على غرار النقد الثقافي. هو وجه معروف ومهم في الحياة الثقافية والفنية التونسية. شارك في بعث جريدة «الصباح» وشغل منصب مسؤول على قسم الثقافة في جريدة «الأمل» وفي وكالة تونس افريقيا للأنباء . كما اشتغل رئيس تحرير لعدة صحف ومجلات الراديو والتلفزيون. الراحل توفيق بوغدير كان قريبا من اعمدة دار الأنوار على غرار العميد صلاح الدين العامري والسيد عمر الطويل (المدير العام المساعد) والسيد عبد الحميد الرياحي (رئيس تحرير جريدة الشروق). توفيق بوغدير كان روائيا في كتاباته تمّ نشرها في «الأسبوع» و«الثريا» وقد أثارت الكثير من النقد ومن ذلك استحسان الدقة والسلاسة في وصف وضعية المرأة (فريد الغزي). الراحل كان من أبرز النقّاد واعتبره علي اللواتي واحدا من أهم نقاد الفن في تونس . في كتابه «مستقبل الرسم العصري في تونس». بوغدير كان أيضا رسّاما كاريكاتوريا وعرف عن قرب جماعة تحت السور، على غرار علي البجاوي وعلي لعريبي وبيرم التونسي. رحم الله الفقيد وأسكنه فراديس جنانه. {إنّا لله وإنّا إليه راجعون}.