تونس/ ألمانيا: تنظيم تظاهرتين في 2026 لأجل تعزيز قابلية تشغيل الشباب    إطلاق استراتيجية جديدة في 2026 لتشجيع اقتناء البطاقة البرتقالية بالمعابر الحدودية    معهد الإحصاء: النشاط الإقتصادي يسجّل نموّا بنسبة 2،4 بالمائة    وراء الكواليس.. وثائق جديدة للكونغرس تفضح تواصل علاقة إبستين مع النخبة العالمية بعد إدانته    الكافيين...وقتاش يتحولّ التاي والقهوة لخطر على صحتك؟    مباراة ودية: تشكيلة الترجي الرياضي في مواجهة الإتحاد العسكري الليبي    عاجل/ وزارة التجارة تفتح تحقيقا في ملف اللحوم المستوردة    انتشار غير مسبوق لمرحلة ما قبل السكري في تونس.. والأطباء يدقّون ناقوس الخطر    عاجل/ وزير التجارة يكشف عن آخر الاستعدادات لشهر رمضان    بسبب التأشيرة: هؤلاء اللاعبين يتخلّفون عن مباراة تونس والبرازيل في فرنسا..#خبر_عاجل    أحمد الجوادي يكذب جامعة السباحة .. ويهدد باللجوء إلى القضاء    الرابطة الثانية: شوفوا ماتشوات اليوم السبت !    مونديال قطر لأقل من 17 سنة: تونس تواجه النمسا اليوم ...الوقت و القناة الناقلة    في قرار مفاجئ .. فلورنتينو بيريز يقرر التنحي عن رئاسة ريال مدريد    عاجل/ محجوزات لدى الديوانة تتجاوز قيمتها ال200 مليون دينار    وزير التجارة: التونسي أصبح يجد كل المنتجات على مدار السنة..#خبر_عاجل    شنوّة الحكاية؟ وزارة النقل باش تحطلك توقيت الكار و المترو في تلفونك!    طقس اليوم: الحرارة في ارتفاع طفيف    طقس السبت : هكّا بش تكون الاجواء    نانسي عجرم تعلق لأول مرة على أنباء الخلاف مع زوجها وحذف صوره    تحكيم تونسي في قلب نهائي المونديال: شوفوا الاسماء الحاضرة    15 نائبا يقترحون تعليق خلاص الدين العمومي ل5 سنوات وإحداث "الصندوق الوطني الشعبي"    عاجل : لأول مرة ...منظمة الصحة العالمية تكشف عن أخطر الأمراض المعدية    بالأدلّة العلميّة: 4 حقايق ما يعرفهاش برشا توانسة على القهوة... والمفاجأة موش متوقعة!    هذا ما تقرّر ضد 4 فتيات اعتدين بالعنف على تلميذة في سيدي حسين..#خبر_عاجل    قاضية تمنع ترامب من قطع التمويل عن جامعة كاليفورنيا    مادورو يوجه رسالة إلى ترامب: "نعم للسلام"    خطة السلام في غزة على طاولة مجلس الأمن.. ساعات حاسمة    سعيّد يدعو لمراجعة الاتفاقيات غير المتوازنة ويؤكد تمسّك تونس بعدم الانحياز    ترامب يعلن أنه سيناقش "اتفاقيات أبراهام" مع بن سلمان بالبيت الأبيض    عاجل : سفراء السودان والدنمارك وكندا يقدّمون أوراق اعتمادهم للرئيس قيس سعيّد    عاجل: سعيّد يحمّل المسؤولين مسؤولية 'المرحلة' ويؤكّد : لا تسامح مع الإخلال بالواجب    بوعسكر يقدم لرئيس الدّولة تقريرًا بنشاط هيئة الانتخابات    وزيرة الصناعة: وزارة الصناعة تعتبر اول مشغل في تونس    فرار إرهابيين من السجن: تأجيل القضية إلى ديسمبر المقبل    مع اقتراب صدور مواسم الريح.. روايات الأمين السعيدي تسافر الى الكويت    السويد: قتلى ومصابون في حادث اصطدام حافلة في ستوكهولم    هيئة الانتخابات تنظم تظاهرات بالمدارس والمعاهد في الجهات لتحسيس الناشئة بأهمية المشاركة في الانتخابات    توافق إفريقي بين تونس والجزائر والسنغال والكونغو حول دعم الإنتاج المشترك وحماية السيادة الثقافية    وزير الدفاع يؤدّي زيارة إلى إدارة التراث والإعلام والثقافة التابعة للوزارة    الرابطة المحترفة 1: برنامج مباريات الجولة 15    عاجل: إطلاق نار في محطة مونبارناس بباريس وفرض طوق أمني..شفما؟!    سيدي علي بن عون: تسجيل 7 حالات إصابة بمرض الليشمانيا الجلدية    يتسللان الى منزل طالبة ويسرقان حاسوب..    إنطلاقا من 20 نوفمبر مهرجان غزة لسينما الطفل في جميع مدن ومخيمات قطاع غزة    شوف وقت صلاة الجمعة اليوم في تونس    عاجل: أمطار غزيرة وبرد يضربوا كل مناطق هذه البلاد العربية اليوم!    عاجل: وزارة التربية تفتح مناظرة نارية...فرص محدودة    سفارة تونس ببلجيكا تنظم تظاهرة ترويحية للتعريف بأهمية زيت الزيتون التونسي    نابل: 2940 زيارة مراقبة خلال الشهرين الاخيرين تسفر عن رصد 1070 مخالفة اقتصادية    الجزائر: 22 حريق في يوم واحد    ''حُبس المطر'': بالفيديو هذا ماقله ياسر الدوسري خلال صلاة الاستسقاء    الجمعة: الحرارة في ارتفاع طفيف    الاختلاف بين الناس في أشكالهم وألوانهم ومعتقداتهم سنّة إلهية    كم مدتها ولمن تمنح؟.. سلطنة عمان تعلن عن إطلاق التأشيرة الثقافية    خطبة الجمعة ...استغفروا ربّكم إنه كان غفّارا    ديوان الافتاء يعلن نصاب زكاة الزيتون والتمر وسائر الثمار    عاجل : وفاة المحامي كريم الخزرنادجي داخل المحكمة بعد انتهاء الترافع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» تنفرد بنشر نصّ تحقيق الجيش الصهيوني مع الأسيرة آمنة منى
نشر في الشروق يوم 07 - 01 - 2010

هذا نصّ التحقيق الذي أجرته القوات الصهيونية المحتلة لفلسطين، يوم 4 مارس 2001، مع المناضلة آمنة منى.. وفيه قصّة آمنة مع الاحتلال والعملية الفدائية..
كيف بدأت علاقتك ب «أوفير راحوم»؟
في البداية هو الذي تعرّف علّي عبر الإنترنت ، وكانت علاقة عادية ، وأبلغني بأن اسمه «أوفير» ومكان سكنه في إسرائيل «أشكولون» –عسقلان- وعمره 16 سنة، كانت معلومات عادية ، وأنا أبلغته عبر الإنترنت بأن اسمي «سالي» يهودية من أصل مغربي ، وأنني أعمل مصورة صحفية ، وكنت أجد «أوفير» كل يوم في الإنترنت «on line»، حتى عرض علّي أن يأتي للقدس. فتحدثت مع «حسن القاضي» وقلت له يوجد شاب يهودي من «أشكولون» مهتم بي وهنالك إمكانية أن يأتي إلى القدس، فقال حسن : «أوفير لن يأتي». وأنا تقريبا نسيت الموضوع لحين ما عرض «أوفير» مرة ثانية بأنه سيأتي للقدس، فعدت وتحدثت مع «حسن القاضي» وقلت له : «أوفير يريد أن يأتي». وقبل اختطاف «أوفير» بأسبوع، كان معي «on line» على الإنترنت يوميا، وأكد لي بأنه سيأتي للقدس قبل ثلاثة أيام من اختطافه، عندها قال لي حسن :«فكري في الموضوع ماذا تفعلي بأوفير».
ثم أبلغني «حسن» بالخطة كيف أواصل الطريق مع «أوفير» لرام الله ، وأن نحدد منطقة ، وقال حسن :«إحنا مخططين عملية خطف».
ماذا كان رأي حسن القاضي بالنسبة لاختطاف «أوفير» في البداية؟
كان رأي «حسن القاضي» أن «أوفير» ولد، وممكن أن تتحول القضية ضدنا ولا نصل لهدفنا وهو توصيل رسالة، ولكنني أنا أقنعته في النهاية لأني كنت متأكدة أن الولد سيعود لمنزله.
هل تحدث «حسن القاضي» معك أنه يفضل أن يكون المخطوف شخصا آخر غير «أوفير» جنديا مثلا؟
كانت نظرة «حسن القاضي» بأن «أوفير» ولد صغير السن، ولم يتحدث بأنه يريد اختطاف جندي إسرائيلي.
ما هو التاريخ الذي اتفقت عليه كموعد مع «أوفير» ؟
«أوفير» هو الذي حدد الموعد ، بأنه سيأتي ليقابلني في 17 جانفي 2001 .
كيف وضعت خطة الاختطاف مثلما تم التخطيط لها مع حسن ومن كان من المفروض أن يشترك في العملية غيرك وغير حسن القاضي؟
قبل يوم من عملية الاختطاف، حددت لحسن القاضي، المكان الذي سنلتقي فيه، وكان الاتفاق بأن أوقف السيارة في ذلك المكان، ويأتي «حسن» ومعه اثنان آخران ويخرجوا «أوفير» من السيارة إلى سيارتهم، ويركب معي في السيارة واحد منهم والآخرين يأخذوا «أوفير» معهم إلى المكان الذي قاموا بتجهيزه ، وأنا أعود لرام الله لمواصلة عملي كالمعتاد.
من هما الشخصان الآخران اللذان سيرافقان حسن في العملية ؟
كان الاتفاق بأنه يجب أن لا أعرفهم .
قلت بأنك بعد الاختطاف كنت ستقومين بإلغاء كود «ICD» في الكمبيوتر، كيف ذلك ؟
أنا قصدي، كان بعد العملية أن آخذ أوّل شيء من «أوفير» كلمة السرّ «Password» الخاصة به، وأدخل على رقمه في «ICD» وأحذف ال «chating» المحادثة أو الدردشة التي كانت بيني وبينه .
كيف تمت عملية الاختطاف؟
عندما تأكدت بأن «أوفير» سيأتي، وكان ذلك قبل يومين من الاختطاف، أو أفضل استعمال كلمة «العملية»، تحدد المكان الذي سينتظرني فيه في منطقة «سطح مرحبا»، بجانب الإشارة الضوئية التي تحذر السائق بأنه سيدخل إلى منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية، فاتفقت مع حسن القاضي أن نتحدث بالهاتف مع بعض صباحا، لتحديد السيارة التي سأركبها بخصوص العملية. وكان الاتفاق مع «أوفير» بعد أن اتصلت معه هاتفيا بأنه سيأتي للموعد ، واتفقت معه أن يتصل بي عندما يقترب من القدس ، وثاني يوم وهو يوم العملية، في 17 جانفي 2001، اتصل بي حسن القاضي عند الساعة الثامنة صباحا وأبلغني بأن السيارة جاهزة ، فقلت له إنني بانتظار «أوفير» كي يتصل بي. وكنا قد اتفقنا على ترتيب الأشياء يعني المكان الآمن، الذي سنضع به «أوفير» والناس الذين سيكونون معه.
ووصل «أوفير» واتصل بي وقال إنه في المحطة المركزية في القدس، واتجهت مع حسن وأخذت سيارة من نوع «فورد اسكورت» صغيرة لونها أبيض، وبلوحة أرقام إسرائيلية، وعاد حسن لرام الله بانتظاري ، وتوجهت للمحطة حيث كان «أوفير» في الانتظار، واتصلت به هاتفيا حتى ينتظرني في الباب السفلي، وكنت أعرف أوصاف «أوفير» من الدردشة على الإنترنت، فعرفته، ولما شاهدت «أوفير» تحدثت معه بالانقليزية وهي اللغة التي كنت أستخدمها في الدردشة معه عبر الانترنت، وركبنا في سيارة تاكسي، حتى مفرق «الرام» حيث كانت سيارة تنتظرني، ونزلنا من التاكسي وركبت السيارة وأنا أقودها و«أوفير» جلس بجانبي، وتوجهنا لرام الله، حيث وقعت العملية.
من هو حسن القاضي؟
هو صديقي وكنت معه في حركة «فتح» الشبيبة، وتعرفت عليه من خلال حركة «فتح»، وهو من سكان بيتونيا وعمره 25 عاما، واعتقل في إسرائيل لمدة 5 سنوات عندما كان عمره 15 عاما، لحيازة أسلحة ولاشتراكه في قتل عميل لإسرائيل.
هل توقعت أن يعارض «أوفير» أو يقاوم خلال عملية خطفه؟
كانت الخطة بأن نغمض عيني «أوفير» بحيث لا يعرف أين هو موجود، وأيضا الشبان الذين يشاركون في العملية يرتدون أقنعة على وجوههم، وأن نمحو الآثار مثل ذاكرة الهواتف النقالة والدردشة على الانترنت، ولم أفكر بأن يعارض «أوفير» الخروج من السيارة، عندما يرى ثلاثة أشخاص مسلحين يطلبون منه النزول من السيارة بتهديد السلاح، وكانت فكرة استخدام القوة مع «أوفير» موجودة بشرط أن لا تكون مؤذية .
كيف وقعت عملية الاختطاف ؟
أوقفت السيارة في المكان الذي اتفقنا عليه، ثم فتحت باب السيارة ونزلت لأتحدث بالهاتف النقال، وفي نفس اللحظة شاهدت حسن القاضي قادم باتجاه السيارة ويحمل سلاح «كلاشنكوف» واتجه لناحية «أوفير» حيث كان يجلس في السيارة في المقعد الأمامي، وسمعت حسن يطلب من «أوفير» أن يرفع يديه ويخرج من السيارة، وكان حسن يتحدث باللغة العبرية، ولكن «أوفير» رفض الخروج من السيارة، وأخذ يصرخ وأمسك بيديه بمقعد السيارة، وحسن أخذ يحاول أن يسحبه لخارج السيارة، عندئذ سمعت صوت رصاصتين، في البداية اعتقدت بأن حسن أطلق النار في الهواء لتخويف «أوفير» ، ولكن عرفت أن حسن أصابه في رجليه، وشاهدت «عبد الفتاح دولة» قادم باتجاهي، وعندما سمعت صوت الرصاصتين اتجهت نحو حسن كي أمنعه من إطلاق النار ، وأصبح «أوفير» يصرخ أكثر، ولم أر «عبد الفتاح» يحمل سلاحا أيضا، وفي تلك اللحظات سمعت صوت إطلاق مكثف للرصاص، واختلطت رائحة الدم بالرصاص ، ولكن حسن رغم الرصاص الكثيف ، عاد وركض باتجاه السيارة وسحب «أوفير» على الأرض عدة أمتار، وساعده في ذلك «عبد الفتاح»، وركضت خلفهم خائفة وكنت أظن أن «أوفير» ما يزال حيا، ويمكن أن ننقذه ،ولكنه كان ميتا، بعدما سحبه «حسن» و«عبد الفتاح» ، ولما وصلوا لسيارة «المازوا» فتحوا صندوق السيارة ووضعوا «أوفير» بالصندوق، وقال لي حسن: اتبعينا بالسيارة. فقلت لحسن : لا أستطيع الآن أن أقود السيارة ، فقال لي: لا يوجد وقت هيا انطلقي خلفنا ، الجيش الإسرائيلي ممكن أن يصل الآن بأي وقت، وإذا لم تغادري الآن اعتبري نفسك ميتة ، يوجد جيش في المستوطنة ، سيطلقون النار علينا ..
وركبت السيارة ، وكان هنالك بعض الناس وقفوا يشاهدون ما يحصل، وأغلقت أبواب السيارة، فوجدت شنطة الولد «أوفير» على الأرض، فوضعتها في السيارة، ولم أكن أعرف إلى أين يتجه حسن وجماعته، ولكن كان المهم أن ندخل منطقة السلطة الفلسطينية بأسرع وقت، وكان منظرا مخيفا وأنا أقود السيارة، زجاج محطم، ودماء ورصاص ورائحة الدم والرصاص مخيفة، وتوجهت إلى أقرب منطقة وهي مكتب حركة «فتح» في شارع الشرفة في مدينة «البيرة» وأوقفت السيارة ودخلت المكتب فوجدت «عبد الفتاح» هناك قد سبقني، فلم نتحدث مع بعض، ونظرنا كل واحد للآخر، وبعد دقائق دخل «حسن القاضي» ، فقال لي : ادخلي المطبخ اشربي واغسلي يديك، ثم سألت حسن عن الهاتف النقال لأوفير فقال: لا يعرف أين هو؟ وبحثنا عنه في حقيبته وما وجدناه. وذهبنا للسيارة حيث كان «أوفير» في الصندوق الخلفي، فشاهدت الدماء تسيل من صندوق السيارة، ففتح «حسن» صندوق السيارة، وكان منظرا مرعبا، ولم نستطع أن نبحث عن شيء، فأغلقنا الصندوق، وأنا اتجهت ماشيه لرام الله، وقبل أن أنصرف قال حسن: اذهبي لعملك ونبقى على اتصال. فسألته: وماذا سيحدث بعد ذلك؟ قال حسن : «أنا سأسلم السيارة بما فيها ولكن لا أعرف لمن أسلمها ، أو سندفن الجثة ولا أعرف ماذا سيحدث.
وذهبت لرام الله بشكل عادي وكأنه لم يحدث شيء، ثم عدت للمنزل، وفي اليوم التالي أصبحت مريضة ولم أخرج، وعند منتصف ليل اليوم التالي، سمعت في نشرة الأخبار بأنه عثر على جثة والسلطة الفلسطينية سلمتها لإسرائيل ، وقالوا في الأخبار بأن الجثة ل«أوفير راحوم» ذهب للقدس حسب حديث أحد أصدقائه، لمقابلة صديقته التي تعرف عليها عن طريق الانترنت، وهنالك شكوك بأن الفتاة فلسطينية وقد يكون تعرض لكمين، هذا ما سمعته من الأخبار.
فاتصلت بحسن القاضي وسألته ماذا أفعل؟ فقال لي: اتركي المنزل فورا، واهربي قبل أن يأتي الجيش الإسرائيلي ويعتقلك!
ولم أفعل ذلك، وذهبت لغرفتي، ولم أستطع النوم طوال الليل، فقد توقعت الاعتقال في أي لحظة، وفي صباح اليوم التالي ذهبت لرام الله وتحدثت مع «حسن» وسألته ماذا حصل؟ فقال لي بأنهم دفنوا الجثة، ولكن هنالك من رآهم يفعلون ذلك وابلغوا أجهزة الأمن الفلسطينية التي استعادت الجثة وسلمتها للجانب الإسرائيلي، وقال لي حسن: يجب أن لا تعودي لمنزلك في القدس وابقي في مناطق السلطة الفلسطينية، ولكنني عدت للبيت حتى جاءت المخابرات الإسرائيلية واعتقلتني.
هل توجد لك ولحسن القاضي علاقة مع مروان البرغوثي؟
مروان البرغوثي هو أمين سر حركة «فتح» ونحن أعضاء في الحركة ، وكنا نلتقي مع مروان البرغوثي بشكل عادي.
هل كانت فكرة اختطاف شاب إسرائيلي مبادرة منك فقط؟
الفكرة كانت لي.
لماذا استعملت ال «chat» من عدة محلات مقاهي للانترنت ولم تستعملي الإنترنت من مكتبك فقط؟
لأنه في مكتبي كان يوجد انترنت لفترة بسيطة، ولا يوجد سبب لاستعمالي أكثر من «انترنت كافيه»، فالمكان الذي كنت قريبة منه أذهب إليه.
هل استعمالك لعدة أماكن للانترنت حتى لا يصل إليك أحد؟
لا .
هذه هي إفادتي التي أدليت بها باللغة العربية دون إكراه ووقعت اسمي عليها و أؤكد بذلك أنها صحيحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.