كشفت دراسة علمية نشرت نتائجها في عمّان أمس أن معتقل النقب الصحراوي أنشئ من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأهداف عنصرية تتعلق باستخدام الأسرى الفلسطينيين لتجارب بيئية حول تأثير مفاعل «ديمونة» النووي الإسرائيلي ومخلفاته السامة على البيئة وعلى حياة البشر. وكانت وزارة البيئة الإسرائيلية حذرت مؤخرا، في تقرير لها من وجود نفايات سامة وخطيرة في تلك المنطقة من صحراء النقب، مشيرة إلى أن هذه النفايات قد تسبب الإصابة بأمراض خبيثة من بينها السرطان. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الدراسة بيّنت أن اختيار المكان الذي أقيم فيه معتقل النقب لم يكن عفويا كما يعتقد البعض، بل جاء بعد دراسة مستفيضة من قبل الجهات الأمنية والسياسية الإسرائيلية حيث أنشىء داخل منطقة عسكرية مغلقة وخطيرة تجرى بداخلها تدريبات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة الحية، وفي منطقة قريبة للحدود المصرية، جنوبفلسطين 48، في صحراء النقب، وهي المنطقة المعرضة لخطر الحرب، واكدت الدراسة ان الاجراء الاسرائيلي هذا يخالف كافة القوانين الدولية. وأضافت الدراسة: «المعتقل أقيم بالقرب من مفاعل ديمونة وفي منطقة النقب التي تُستخدم لدفن النفايات النووية للمفاعل النووي ومادة الاسبست التي تؤدي الى الإصابة بأمراض مسرطنة». وحسب الدراسة فإن سلطات الاحتلال، وباختيارها موقع معتقل النقب الصحراوي تهدف إلى الانتقام من الأسرى وعزلهم في أبعد المناطق الجغرافية إضافة إلى استخدام الأسرى والمعتقلين كتجارب لأدوية مختلفة مع استخدامهم كتجارب بيئية، لتبيان مدى تأثير مخلفات مفاعل ديمونة والبيئة الملوثة هناك على أجساد البشر وحياتهم وما يمكن أن يصيبهم من أمراض، وتوريثهم بتلك الأمراض لما بعد خروجهم.