لا يمر موسم دون أن تطالعنا الأخبار باندلاع قضية بين الأطراف الرياضية ويمكن ان نذكر في هذا الباب ما يحدث بين الملعب التونسي والأهلي الماطري، فما الحكاية؟ القضية حسب ما أفادنا به السيد عبد الحميد الطريفي رئيس الأهلي الماطري تعود الى الموسم الذي تم فيه التفريط في اللاعب حسام البجاوي لفائدة الملعب التونسي بمبلغ يقدر ب45 ألف دينار وقد تحصل الأهلي الماطري في اطار هذه الصفقة على 9 كمبيالات بحساب 5 آلاف دينار لكل كمبيالة. وعند الاتصال بالبنك في أول مرة اتضح ان الكمبيال غير قابل للصرف (impayé) وعندها اتصل برئيس الملعب التونسي السيد جلال بن عيسى لوضع النقاط على الحروف لكنه لم يتمكن من مقابلته كما أنه حاول الاتصال به عبر الهاتف لكن دون جدوى. ويواصل رئيس الاهلي الماطري حديثه قائلا : «أمام هذه الوضعية اضطررت الى رفع قضية لدى المحكمة الابتدائية التي حكمت لفائدتنا لكنه استأنف الحكم فقدمنا شكوى لدى محكمة التعقيب التي حكمت لفائدتنا وقد التجأنا الى عدل منفذ لتنفيذ الحكم النهائي فقمنا بعقلة على كل البنوك فأجابتنا بأن الملعب التونسي لا يملك اي رصيد في حسابه وقمنا بنفس الاجراء مع إدارة التنمية الرياضية وإدارة مؤسسة الاذاعة والتلفزة الوطنية وعندما اتصلنا بالجامعة قالوا لنا انها هي نفسها لها ديون متخلدة بذمة هذا النادي وانها تسعى الى الحصول عليها وستمكننا من حقنا، لكن اتضح ان نصيب هذا النادي من مداخيل البث التلفزي لا تكفي لتسديد المبلغ المذكور. كما كانت لنا جلسة مع رئيس الجامعة الذي اعترف بحقنا وقد ذكر لنا هذا الاخير ان الملعب التونسي له الحق مستقبلا في بيع لاعبيه لكن ليس له الحق في الانتدابات الا بعد ان يسدد مستحقاتنا كما حدث ان اتصل بي سي جلال ووعدني بدفع المبلغ على أقساط ورغم الاتفاق الذي حصل بيننا كتابيا فإننا مازلنا ننتظر ولا أدري الى متى سينتهي هذا المسلسل. وختم رئيس الاهلي الماطري حديثه قائلا : «تمنيت لو لم يحصل هذا الخلاف بيننا وبين الملعب التونسي لأنني أعتبر الرياضية أداة تقارب وتحابب لا وسيلة انشقاق. وإن ثقتي في السلط المعنية لكبيرة لانصافنا لأننا في دولة المؤسسات والقانون».