سجل الرقم الأخضر (80100340) الذي تمّ تخصيصه منذ حوالي 8 أشهر للرد على استفسارات المواطنين حول قريب H1N1 توافد 42248 مكالمة إلى غاية 01 جانفي الجاري. وتشير خارطة المكالمات إلى أن بداية شهر ماي (ظهور الفيروس) وأواخر شهر جوان (تسجيل أول حالة إصابة في تونس) ومنتصف شهر أكتوبر (بداية العودة المدرسية) وخلال شهر ديسمبر (تسجيل حالة الوفاة الأولى) مثلت فترات الذروة لاستفسارات المواطنين حول الاصابة. أغلب المستفسرين إناث حسب التوزيع الجنسي للمكالمات الوافدة.. إذ مثلت نسبة هؤلاء حوالي 60٪. كما مثلت الفئة العمرية ما بين 20 و40 عاما أبرز المستفسرين تليهم فئة من هم دون 20 عاما. ووفقا لنفس الخارطة مثّل الوسط المدرسي مصدر السؤال الأول ربما لتفاقم عدد الاصابات في المؤسسات التربوية.. إذ بلغت نسبة المستفسرين من الوسط المدرسي حوالي 43٪ يليهم العاطلون بحوالي 24.4٪ ثمّ العاملون في القطاع الخاص 18٪ والقطاع العمومي 14.4٪. جهويا اقتصرت المكالمات الوافدة على الجهات التي شهدت تركزا في حجم الاصابات وهي ولاية تونس بحوالي 17.5٪ من مجموع المكالمات ثم صفاقس بحوالي 10٪ ونابل ب6٪ وبنزرت بحوالي 5.3٪ وبن عروس ب5.1٪ وسوسة 4.7٪ وأريانة بحوالي 4.2٪. ومثل السؤال عن التلقيح أبرز الاستفسارات الواردة إذ بلغت نسبة طرحه 25.5٪ من مجموع 18834 سؤالا تم طرحه منذ بداية شهر نوفمبر. كما مثلت الاستشارة حول حالات معينة أو طلب معلومة حول الوضع الوبائي أو التوجيه إلى خدمة معينة حوالي 23٪ من مجموع المكالمات الوافدة.. يليها سؤال آخر متكرر بنسبة 16.3٪ حول عدد الاصابات وعدد الوفايات المسجلة في تونس. ويتساءل المستفسرون عن كيفية انتقال الفيروس بين الأشخاص (9.6٪) وعن وسائل الوقاية منه (7.6٪). وآخر تلك الأسئلة استفسار عن كيف نتعامل مع المصاب بالفيروس داخل الأسرة الواحدة؟ بمعدّل 4.3٪ من مجموع المكالمات الوافدة. وتشير مصادر إلى التراجع الكبير لعدد المكالمات الوافدة خلال الأيام الأخيرة بعد تناقص عدد الاصابات.