مخاطر التلقيح وطرق التكفل بالمريض أبرز الاستفسارات: 300 مكالمة يوميا على الخط الأخضر الخاص بالأنفلونزا تونس -الصباح أقبل حوالي 13 ألف شخص فقط من المصابين بأمراض مزمنة ونساء حوامل على التلاقيح الخاصة بفيروس أنفلونزا الخنازير. ورغم التأكيدات الصادرة عن وزارة الصحة بضرورة إجراء التلاقيح خاصة للفئات ذوي عوامل الاختطار (المصابون بأمراض مزمنة والنساء الحوامل) إلا أن حالة الخوف والشك من التأثيرات الجانبية للتلقيح خلقت شبه عزوف من المواطن عن إجراء التلقيح. هذا الأمر جعل اللقاء الإعلامي الدوري الخاص بتطورات أنفلونزا الخنازير الملتئم يوم أمس ،يركزعلى موضوع تلقيح AH1N1 ، حيث أشار الدكتور نور الدين عاشور مدير المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة إلى أنه لا يوجد إقبال كبير على التلقيح من طرف الفئات ذوي عوامل الإختطار مما قد يساهم في بروز تعكرات صحية حادة عند الإصابة بالفيروس.ويضيف الدكتور عاشور أن المرأة الحامل مثلا عرضة إلى إصابة خطيرة بالفيروس ،5 مرات أكثر من الشخص العادي. من جهته أشار الدكتور منجي الحمروني الى أن حالات الوفاة الخمس المسجلة إلى حد الآن تعلقت بأشخاص يعانون من أمراض مزمنة وبإمرأة حامل"... مما يؤكد أهمية التلقيح بالنسبة لهذه الفئات كوقاية ضرورية لهم لأن مناعتهم تعتبر محدودة وغير قادرة على مقاومة الفيروس..."وأكد الدكتورحمروني أنه يجب على الفئات المعنية بالتلقيح التوجه لطبيبها المباشر للحصول على التلقيح. أكد بدوره الدكتور محمد بسباس رئيس قسم طب الانعاش بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة أن حالات الإصابة بالفيروس المتعهد بها في أقسام الانعاش تعاني من التهاب رئوي حاد يؤدي إلى تعطل وظائف الرئتين الأمر الذي لا يسجل في حالات الإصابة "بالقريب" العادية. خوف غير مبرر وأكد المشرفون على اللقاء الإعلامي ليوم أمس أن المبررات الحالية لعدم الإقبال على التلقيح والتخوف من التأثيرات الجانبية للتلقيح ليس لها إلى حد الآن أي سند علمي لأن الأبحاث لم تشير إلى وجود مخاطر قد يتسبب فيها التلقيح. ويضيف الدكتور عاشور أن حوالي 2 مليون شخص في فرنسا وحوالي 45 مليون شخص في أمريكا أجروا التلقيح الخاص بالفيروس دون الحديث عن تأثيرات جانبية. تجدر الإشارة إلى أن حوالي 800 ألف جرعة من التلاقيح سيتم توريدها على دفعات بين نوفمبر وجانفي، وصل منها إلى حدّ الآن 210 آلاف جرعة مع 120 ألف جرعة أخرى تصل مع نهاية الأسبوع الحالي ليرتفع بذلك مجموع الكميات إلى 330 ألف جرعة. وبالنسبة للتلقيح الخالي من الإضافات الخاص بالنساء الحوامل إلى جانب الأطفال الرضّع المتراوحة أعمارهم بين 6 و23 شهرا من ذوي عوامل الاختطار،فقد تمّت برمجة توريد 100 ألف جرعة من اللقاح الخالي من الإضافات وصل منها 10 آلاف جرعة خلال الأسبوع الفارط وينتظر وصول 20 ألف قبل موفى هذا الأسبوع و22 ألف جرعة أخرى خلال الأسبوع الرابع من ديسمبر. تطور الوضع الوبائي بلغ مجموع حالات الإصابة المؤكّدة مخبريّا 1040 حالة.وبلغ مجموع الحالات التي تطلّبت إقامة في المستشفيات 166 حالة موزعة على 16 مؤسسة صحية (10 ولايات). من بينها 51 تطلبت عناية طبية بأقسام الإنعاش. في حين بلغ العدد التراكمي للمؤسسات التربوية التّي تمّ غلقها 64 مؤسسة إلى جانب 51 مؤسسة أخرى شهدت غلق أقسام. واستأنفت أغلب المؤسسات المذكورة نشاطها تباعا، حيث لا يتجاوز عدد المؤسسات المغلقة في بداية هذا الأسبوع 8 مؤسسات... منى اليحياوي مخاطر التلقيح وطرق التكفل بالمريض أبرز الاستفسارات: 300 مكالمة يوميا على الخط الأخضر الخاص بالأنفلونزا تونس-الصباح تصل يوميا عبر الخط الأخضر(80100340) الذي خصصه المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة للاجابة عن استفسارات عموم الناس حول أنفلونزا الخنازير، مابين 250 و300 مكالمة يتولى 12 طبيبا الإجابة عليها. يشير الدكتور الهادي الباز كاهية مدير الاتصال والتكوين بمرصد الأمراض الجديدة والمستجدة أن عدد المكالمات الواردة على الخط الأخضر ارتفعت في الفترة الأخيرة لا سيما خلال شهري أكتوبر ونوفمبر بعد الإعلان عن دخول الفيروس مرحلة الانتشار السريع والجماعي وبعد تسجيل حالات الوفاة الأولى تأثرا بالفيروس. ولم تعد نوعية الأسئلة التي يطرحها المواطن والمعلومات التي يبحث عنها هي ذاتها التي كان يبحث عنها مع انطلاق الخط الأخضر خلال شهر ماي الفارط. ويقول الدكتور الهادي الباز أن الأسئلة كانت في البداية حول عدد الحالات المسجلة إلى حد الآن مع طلب معطيات عامة حول المرض وعوارضه... لكن أصبحت جل المكالمات التي تصل في الفترة الأخيرة تحمل أسئلة واستفسارات عن مضار التلقيح ضدّAH1N1 لا سيما بعد ما تردد عن التأثيرات الجانبية المحتملة للتلقيح وتسببه في أمراض عديدة على غرار الشلل... ومع وصول الفيروس إلى البيت يتساءل أيضا المتصل بالخط الأخضر عن طرق التعهد بالمريض الذي لديه والذي تظهر عليه أعراض الإصابة خاصة وأن بعض الأولياء يجدون أنفسهم في حالة من الحيرة جراء الهلع والفزع مع ظهور أولى علامات الإصابة على طفلهم.