انفضّت جلسة خمرية أقامها عدد من الشبان مؤخرا بحي ابن سيناء غرب العاصمة على خصومة بين صديقين سرعان ما تطورت الى تبادل للعنف نتج عنه إصابة أحدهما للآخر بطعنة على مستوى الصدر أردفها بأخرى في أعلى الفخذ. وجاء في أوراق القضية التي جدت مؤخرا بحي ابن سيناء غرب العاصمة وانطلقت تفاصيلها لما اتفقت مجموعة من الشبان يقطنون بنفس الحي على عقد جلسة خمرية بأحد الأماكن المنزوية وانطلقوا في تجاذب أطراف الحديث واستحضار مغامراتهم العاطفية وجاء الدور على أحدهم الذي لم يتورّع تحت تأثير الخمرة على سرد حكاية علاقته العاطفية بشقيقة أحد الحاضرين والذي حزّ في نفسه أن يأتي جليسه على ذكرها بقبيح الكلام فنشبت بينهما على الفور خصومة سرعان ما توصّل بقية الحاضرين الى إخمادها وتهدئة الخواطر، لكن إصرار كل واحد منهما على تأديب الآخر هو ما أجج بسرعة نار الخلاف الذي تطور في ما بعد الى حدّ تبادل العنف واللكمات وفي غفلة من البقية استلّ أحدهما سكينا كان يخفيها بين طيّات ثيابه وسدّّد بواسطتها طعنة على مستوى الصدر لخصمه وهو شقيق الفتاة، أردفها بأخرى أعلى الفخذ ثم تركه يتخبّط في دمائه ولاذ بالفرار،وقد تكفّل بقية الحاضرين بنقل المصاب على جناح السرعة الى أحد مستشفيات العاصمة أين تمّ الاحتفاظ به تحت العناية المركزة لخطورة إصابته، بينما تولّت احدى الفرق المختصة التحقيق في ملابسات الواقعة وقامت على الفور بعملية تمشيط للمنطقة والأحياء المجاورة لها وأمكن لها في ظرف وجيز من إيقاف المعتدي وحجز السكين، وباقتياده الى مقر الفرقة اعترف المشتبه فيه منذ البداية بمسؤوليته عن الاعتداء الذي لحق أحد جلسائه وذكر للمحققين أن تأثير الكحول جعله يتطرق الى موضوع ما كان يجب الخوض فيه لكن ردة الفعل القوية التي أتاها شقيق الفتاة هي التي جعلته يثور ويجيب بعنف عن اللكمات التي تلقاها وباستيفاء جميع أركان البحث تمّت أول أمس إحالة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية التي أصدرت في حق المشتبه فيه بطاقة إيداع بالسجن.