انفضّت جلسة خمرية أقامها مجموعة من الشبان نهاية الأسبوع الفارط بأحد الأحياء الواقعة وسط مدينة منوبة على خصومة بين شابين سرعان ما تطوّرت إلى تبادل للعنف نتج عنه إصابة أحدهما للآخر بواسطة زجاجة مهشّمة فقأت عينه وأحدثت له جرحا غائرا بوجهه. وانطلقت وقائع القضية التي حصلت بأحد الأحياء الواقعة وسط مدينة منوبة بناء على شكاية تقدم بها شاب في العقد الثالث من عمره إلى الجهات الأمنية بالمنطقة أفاد خلالها إلى تعرّضه لطعنة بواسطة بقايا زجاجة مهشمة فقأت عينه وأحدثت له جرحا غائرا بوجهه وقد أمدّ المحققّين بهوية ومقر إقامة المعتدي الذي ثبت أنه من أبناء حيّه وتجمعهما صداقة قديمة وجاء في تفاصيل البحث أن مجموعة من الأصدقاء من بينهم صاحب الدعوى والمدّعى عليه اتفقت على عقد جلسة خمرية بأحد الأماكن المنزوية ووفروا للغرض كل ما يحتاجونه من قوارير للخمر وبعض المستلزمات الأخرى وبعد أن احتسوا ما طاب لهم شرع كلّ واحد يسرد على البقية ما عاشه من مغامرات عاطفية قبل أن ينتهز المظنون فيه الفرصة ويكشف للجميع أنه كان على علاقة غرامية مع شقيقة أحدهم وهو المتضرر في قضية الحال الذي حزّ في نفسه كثيرا أن يسمع هذا الكلام أمام الملأ فنشبت بينهما خصومة ومشادة كلامية سرعان ما تطورت إلى تبادل للعنف وفي غفلة من الجميع التقط المدعى عليه بقايا زجاجة مهشمة وبادر خصمه بطعنة فقأت عينه قبل أن يلوذ بالفرار في حين تكفل البقية بحمل الشاب إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج. وعلى ضوء ما تقدم من معطيات تمّ إيقاف المشتبه الذي اعترف بما أقدم عليه وذكر أنه كان تحت تأثير حالة السكر. وباستيفاء جميع أركان البحث أحيل المشتبه فيه أمس على أنظار الكتابة العمومية لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.