اعترض شاب سبيل امرأة أول أمس كانت قاصدة احدى مستشفيات العاصمة وتمكن من الاستيلاء على حقيبتها اليدوية بعد أن سدّد لها طعنة بسكين وبإيقافه ثبت أنه متورط في سلسلة من عمليات أخرى استهدف بها عددا من المارة تحت التهديد بسكّين. وتفيد محاضر باحث البداية أن دورية أمنية تابعة لمنطقة سيدي البشير كانت تقوم بمهمة روتينية لصالح الأمن العام بالقرب من احدى مستشفيات العاصمة لما استرعى انتباهها بعض الجلبة والضوضاء اللذين أحدثهما صراخ امرأة كانت تطلب النجدة فهبّوا على الفور الى حيث كانت لاستجلاء الحقيقة فأخبرتهم أنها تعرّضت للتوّ الى عملية سلب من قبل شاب تجهل هويته عمد الى مسك حقيبتها اليدوية في محاولة لافتكاكها لكنها استطاعت التملّص منه والاحتماء بساحة المستشفى غير أنه أصرّ على نيل مبتغاه وأشهر في وجهها سكينا ثم ما لبث أن طعنها بواسطتها على مستوى ذراعها واختطف حقيبتها اليدوية التي كانت تحوي ساعتها مبلغ 30 دينارا وخاتما من الذهب بالاضافة الى هاتفها المحمول ثم لاذ بالفرار. وبناء على أوصاف المشتبه فيه تولّى أفراد الدورية القيام بعملية تمشيط في المنطقة والأماكن المجاورة لها وأمكن لهم في ظرف وجيز من إيقاف المظنون فيه الذي أنكر صلته بالموضوع لكن بعرضه على المتضررة التي تعرّفت عليه من الوهلة الأولى تراجع واعترف بما نسب إليه قبل أن يدلّ المحققين على هوية شريك له جار البحث للإيقاع به ذكر أنه هو من خطّط وسلّمه السكين باعتباره أكبر منه سنّا فيما ظلّ هو محتميا بظلّ شجرة بجانب الطريق ليتدخل في الوقت المناسب، وبمزيد التحري معه ثبت للمحققين أنه متورّط في ثلاث عمليات سلب أخرى استهدف بها عددا من المارة في منطقة باب الجديد وباب منارة وغنم منها مبالغ مالية متفاوتة وهواتف محمولة بالاضافة الى بعض القطع من المصوغ. هذا ويواصل المحققون استجواب المشتبه فيه للتحقيق في امكانية ضلوعه في قضايا أخرى قبل إحالته على أنظار النيابة العمومية.