توقّع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس أن يتعرض قطاع غزّة لعدوان صهيوني واسع خلال الصيف المقبل، مؤكدا أن تل أبيب تسعى إلى تغيير الواقع الميداني لصالحها بعد أن عجزت عن تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في حربها الأخيرة على القطاع. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية أمس عن زياد النخالة إشارته إلى أنّ الصهاينة سيدفعون بالأمور باتجاه الحرب من أجل فتح افاق جديدة بهدف تحطيم قوى المقاومة في غزة التي تشكل عقبة في طريق أية تسوية سياسية تقوم على حساب الشعب الفلسطيني. أسباب وعزا أبو طارق ترجيحه قيام حرب صهيونية على القطاع إلى عدّة أسباب من بينها الانسداد الحاصل في العملية السياسية بين إسرائيل والسلطة والانسداد الواقع في السياسة الأمريكية الخارجية التي غرقت في الوحل الأفغاني والعراقي. وشدد ذات المتحدث على أن «الجهاد» جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي جديد مشيرا إلى أنها لا تريد الدخول في اتفاقيات تهدئة أو وقف شامل لإطلاق النار. وأضاف أنه لا يوجد قرار باستئناف عمليات موسعة أو إطلاق صواريخ على الكيان الصهيوني ولكن أيضا لا يوجد قرار بإنهاء العمليات أو إعلان هدنة. وأردف أن المبادرة للردّ على الهجمات الصهيونية موجودة... ولن تتنازل الجهاد بالتالي عن حق المقاومة. منظومة مصرية أمنية في هذه الأثناء ذكرت تقارير إعلامية أن السلطات المصرية اقتربت من إكمال بناء «منظومتها الأمنية» في رفح على حدودها مع قطاع غزة بحيث تشكل مستطيلا ذا طبيعة أمنية معقدة. ونقلت صحيفة «الشروق» المصرية المستقلة عن مصادر مطلعة قولها: «إنّ المستطيل الأمني يتصدره على الحدود مع غزة الجدار الفولاذي وأبراج حراسة متطورة ومجسّات كشف الأنفاق وكاميرات مراقبة في حين يشكل ضلعه الشمالي 10 أبراج حراسة تطل على ساحل البحر تتقدمها زوارق المراقبة الأمنية». وتتضمن المخططات أيضا إنشاء سياج من الأسلاك الشائكة انطلاقا من آخر برج حراسة والذي سيتحدد موقعه عند شاطئ قرية «أبو شنار» البعيدة عن حدود غزة بنحو 6 كيلومترات.