تمكّن أعوان احدى الفرق الأمنية المختصة من إيقاف ثلاثة شبان أفارقة داخل منزل بحي ابن خلدون اثر ضبطهم بصدد استخراج ورقات نقدية مزيّفة من العملة التونسية وبالاضافة الى معدات التزييف فقد حجز المحققون لدى المشتبه بهم حوالي 115 مليونا مزيفة، وذلك نهاية الاسبوع الماضي. وتفيد محاضر باحث البداية ان معلومات وردت خلال الاسبوع الماضي على أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية مفادها الاشتباه في تورط شبان قدموا الى تونس من احدى البلدان الافريقية في تزييف الورقات النقدية من العملة الوطنية وترويجها. ضرب المحققون مراقبة مستمرّة على تحرّكات المشتبه بهم واقتفوا أثر أحدهم لما دخل محلّ تاكسيفون وسط العاصمة واقتنى ثمانية بطاقات شحن هواتف جوّالة قيمة الواحدة 10 دنانير وبمجرد مغادرته للمحل اتصلوا بصاحب المحل وأمدهم بالمبلغ الذي تسلمه من الشاب الافريقي فتبيّن انها تسع ورقات نقدية من فئة 10 دنانير جميعها مزيّفة فتم إيقاف الشاب الافريقي وبعرضه على صاحب المحل افاد انه هو الذي سلّمه الورقات النقدية المزيّفة. قاد المحققون المشتبه به الى مقر التحقيق حيث اعترف بحيازة أوراق نقدية مزيّفة وبتفتيشه حجز الباحث لديه 200 دينار من فئة 20 دينارا ثبت انها مزيّفة. حيث صرّح بأنه تسوّغ منزلا صغيرا بحي ابن خلدون صحبة شابين من نفس بلده الافريقي وأنهم اقتنوا آلة سكانار وآلة ناسخة ومعدات أخرى جلبوها من بلدهم الافريقي وشرعوا في تزييف الأوراق النقدية منذ اسبوعين وتوجه المحققون الى المنزل الذي أشار عليه المشتبه به حيث تم ضبط شريكيه داخله وحجز المعدات التي اعتمدها المظنون فيهم في تزييف الأوراق النقدية وحجزوا مبلغا ماليا هاما قدّر بحوالي مائة وخمسة عشر ألف دينار من العملة الوطنية جميعها مزيّفة. وتتواصل التحقيقات مع المظنون فيهم في انتظار إحالتهم على أنظار القضاء.