يتابع الشارع النقابي بفضول كبير «تجاذبات» ملف توزيع المسؤوليات داخل المكتب الجديد للنقابة العامة للتعليم الثانوي المنتخب في مؤتمر 11 جانفي الجاري. فكل المؤشرات تؤكد أن الوصول الى وفاق بشأن اختيار الكاتب العام الجديد سيكون أمرا صعبا للغاية اذا تواصل تمسك كل الأطراف بمواقفها وبمترشحيها. فهناك الآن ثلاثة تيارات داخل المكتب تتمسك بأحقيتها في الفوز بمنصب الكاتب العام لذلك فإن المرور الى عملية التصويت دون الوصول الى وفاق سيمكن التيار القوي داخل المكتب من حسم الأمر لصالحه وهذا التيار هو التيار القومي مما يعني ان تيارات اليسار قد تفقد حقها «التاريخي» في منصب الكتابة العامة وهو المنصب الذي احتكرته طيلة السنوات الاخيرة ومنذ حل النقابة بعد المجلس الوطني الشهير الذي انعقد في سنة 1990 وتواصل ستة أيام متواصلة واتخذ حينها قرار حل النقابة العامة للتعليم الثانوي وعقد مؤتمر أفضى الى انتخاب عبيد البريكي العضو الحالي للمركزية النقابية كاتبا عاما للنقابة العامة. وترى المصادر ان القوميين سيكونون محور أي تحالف داخل مكتب النقابة لاختيار الكاتب العام وأنه لا يمكن خلق تحالف بين تيارات اليسار التي يصعب توحيد مواقفها. مصدر مطلع داخل القطاع أكد أنه لا يمكن للنقابة العامة أن تبقى أكثر دون توزيع مسؤوليات داخل المكتب وأنه لابد من حسم الموقف حتى يتسنى لمكتب النقابة التفرغ لملفات القطاع.