تحدث أحد الكتاب عن الطفولة قائلا: «الطفل هو الحلم، هو المستقبل، هو امتدادي وامتدادك... دعوا الطفل يغني بل غنوا معه أيها الكبار... إن الكلمة الحلوة الجميلة التي نضعها على شفتيه هي أثمن هدية نقدمها له...» وبلدنا تونس حريص كل الحرص على أن يضع لأطفاله لا فقط الكلمة الجميلة والحلوة بل كل ما يرسم على شقتي كل طفل تونسي الابتسامة الدائمة. وقد احتفلت الطفولة التونسية مؤخرا بعيدها الوطني وعلى غرار أطفال كل الجهات عاش أطفال جزيرة جربة اجواء ممتعة بالعيد الوطني للطفولة. وأولت أغلب المؤسسات التربوية اهتماما كبيرا بهذه المناسبة التي احتفلت بها أغلب رياض ونوادي الأطفال والمدارس الابتدائية، فمدرسة سيدي زايد بحومة السوق وتحت شعار «أيام الفرح الطفولي» عاشت ثلاثة أيام من الأنشطة المختلفة التي جمعت بين الترفيه واللعب والمرح والابداع... فأخذت هذه التظاهرة شكل المهرجان الذي امتد على أيام 9 و10 و11 جانفي 2010. أنشطة ترفيهية الأكيد أن الطفولة هي الفرح والابتسامة والمرح، لذلك تنوعت الانشطة الترفيهية فكانت الانطلاقة بالقيام بجولة بالجزيرة تحت شعار «جولة الفرح» قام خلالها التلاميذ برحلة ترفيهية حول جزيرة جربة مكنتهم من الاستمتاع بالعديد من المشاهد والمناظر الخلابة وزيارة العديد من العالم التاريخية وكانت لهم جولة في حديقة التماسيح إضافة الى زيارة متحف «قلالة» وميناء أجيم والمطار الدولي لتتواصل الانشطة الترفيهية بالمدرسة بتنظيم ألعاب مختلفة وحصص تنشيطية بمشاركة إذاعة تطاوين وعدد من المربين بالمدرسة والقيام بحفل تنكري. ابداع وشعور بالمسؤولية كما تضمن «مهرجان الفرح الطفولي» بمدرسة سيدي زايد العديد من الأنشطة ذات البعد التثقيفي والابداعي مثل تنظيم مباريات ثقافية وتنشيط ورشات في صناعة الأقنعة وورشة الجداريات وورشة المسرح والألعاب الدرامية. اضافة الى تجديد المجلس البلدي للأطفال بالمدرسة والقيام بعملية انتخابية من قبل تلاميذ المدرسة، وكل هذه الأنشطة كانت تتم في أجواء من الفرح والمرح التي كانت بادية على وجوه كل الأطفال، ليختتم المهرجان ويختتم الاحتفال بعيد الطفولة بتوزيع الجوائز على الفائزين. وللاشارة فإن هذه التظاهرة التي نظمتها مدرسة سيدي زايد بحومة السوق . كانت كذلك بمشاركة فعالة من المركز الوطني للتربصات والتكوين المستمر بحومة السوق والغرفة الفتية الاقتصادية بجربة حومة السوق.