تونس الصباح عقدت الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات صباح امس بمقرها بتونس العاصمة ندوة صحفية تم خلالها تسليط الاضواء على فعاليات الدورة الاولى لمهرجان الطفل للتربية المرورية الذي تنظمه بجربة اجيم ايام 20 و21
و22 مارس 2009 بالتعاون مع تعاونية الحوادث المدرسية والجامعية. اطار المهرجان واهدافه وفي حديثه عن الاطار العام للمهرجان واهدافه ذكر السيد عفيف الفريقي رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات انه تبعا لارتفاع نسب حوادث المرور ببلادنا ولما يمكن ان تلعبه التربية المرورية في التقليص من حوادث الطرقات سواء من خلال حماية الاطفال او التأسيس لعقلية سليمة في التعامل مع عناصر الطريق او من خلال تأثير الطفل على سلوك الولي. بعث المهرجان وذلك بالشراكة مع تعاونية الحوادث المدرسية والجامعية. وهي التظاهرة الاولى من نوعها في تونس التي تزيد من تفعيل برامج التربية المرورية من خلال الندوة العلمية التي تعقد في المهرجان كما ان المهرجان فرصة لدفع الانتاج في مجال اغاني الاطفال في مجال السلامة المرورية لما يمثله من اوعية تحسيسية يمكن الاستفادة منها في انشطة نوادي التربية المرورية ونوادي الطفولة كما يتيح المهرجان كذلك فرصة لنشر ثقافة السلامة والوقاية لدى الاطفال المشاركين فضلا عن تنفيذ حملات ميدانية تحسيسية موجهة الى عموم مستعملي الطريق بالجهة بمناسبة العطلة المدرسية وسيستهدف الاطفال والمربون المشرفون على نوادي التربية المرورية واطارات نوادي رياض الاطفال والاطارات التنشيطية بدور الشباب واطارات التنشيط بدور الثقافة واطارات الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات المكلفين بالتربية المرورية ونواب تعاونية الحوادث المدرسية والجامعية ثم اكد رئيس الجمعية ان المهرجان فرصة لارساء تقاليد جديدة تتغنى من خلالها الطفولة بالسلامة والتوعية المرورية وايجاد اغاني جديدة في المجال كما انه موعد سنوي لتقييم العطاءات من الاطراف ذات العلاقة لتحديد سلوكيات الطفل المرورية الخطرة كما ان المهرجان يجمع بين التكوين والترفيه والانشطة الثقافية علاوة على تحقيق اللامركزية والتعريف بالثروات البيئية التي تتميز بها تونس مضيفا ان من اهم النقاط التي جعلت الجمعية والتعاونية تختاران جربة لاحتضانه هي تعدد حوادث المرور بجهة بنقردان والتي تعتبر نقطة سوداء. شعار المهرجان السيد احمد السعيدي رئيس تعاونية الحوادث المدرسية والجامعية ذكر ان التعاونية كانت الى حدود سنة 1995 تعنى بالحادث المدرسي سواء في فضاء المؤسسة التربوية او بالطريق بين المنزل والمدرسة وبعد ان تم تغيير القانون الاساسي ليشمل العمل الوقائي ابرمت التعاونية عقود شراكة مع عديد الجمعيات ذات العلاقة والعاملة في المجال من بينها الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات للقيام باعمال مشتركة الغاية منها غرس ثقافة وقائية تحمي التلاميذ داخل وخارج المؤسسات التربوية وتسعى التعاونية مع الجمعية بان تصبح مادة التربية المرورية مادة تدرس في المؤسسات التعليمية ثم ذكر ان التعاون بين التعاونية والجمعية سيعطي اكله خاصة وان المهرجان سيكون سنويا وسيعود بالنفع على الجميع بالفائدة ويتم من خلاله البحث عن كل ماهو جديد في المجال التحسيسي والتوعوي للحد من الحوادث واشار الى تسجيل 16000 حادثا مدرسيا سنويا وتشكل جهة بنقردان النقطة السوداء. واضاف جهود الجميع ستتركز لاجل التخفيض من هذه الارقام مذكرا شعار المهرجان «سعادتنافي سلامة ابنائنا». 22 مليارا كلفة الحوادث سنويا وفي عرض قدمه السيد رياض ببو المدير التنفيذي للجمعية تم تقديم احصائيات حوادث المرور سنة 2007 جاء فيها انه تم رصد 11544 حادث مرور وتم تسجيل 1497 قتيل بمعدل 4 قتلى و40 جريحا يوميا. وبالنسبة للفئة العمرية دون 14 سنة فقد سجل وفاة 152 طفلا و1060 جريحا بمعدل 3 جرحى يوميا. وفي تقدير للجمعية فان الحصيلة السنوية هي وفاة تلامذة ستة اقسام مدرسية. وتصل الكلفة الاقتصادية لحوادث المرور الى 22 مليارا دون ما تخلفه من مآسي وتأثيرات نفسية واجتماعية وذلك بمعدل 60 أ.د عن كل قتيل و12 أ.د عن كل جريح. عروض وندوة علمية يتضمن المهرجان تقديم عروض موسيقية خاصة بمسابقة اغنية الطفل للتربية المرورية وتقديم عروض فرجوية وفقرات تنشيطية لفائدة العموم والاطفال وتنظيم ورشات في الرسم والبراعة اليدوية بفضاء الملتقى وحملات تحسيسية بسدويكش وحومة السوق واجيم كما سيتم تنظيم ندوة علمية حول التربية المرورية ستتعرض الى مواضيع مشاركة الاطفال في حوادث المرور والتربية المرورية بين الواقع والمنشود والتربية المرورية الخيار الاجدى وذلك في جلسة علمية اولى وفي الجلسة الثانية سيتم التعرض الى حوادث السير لدى اطفال المدارس والتجربة السورية والبرتغالية في مجال التربية المرورية. وفي الجلسة العلمية الثالثة سيتم التعرض الى التجارب البلجيكية والاسبانية والفرنسية في مجال التربية المرورية.