من المنتظر ان تشهد السنة الجارية الشروع في احداث مدينة الصناعات التقليدية والحرف الفنية وذلك باختيار الموقع المناسب وضبط تكاليف الانجاز بعد انجاز دراسة في الغرض. وكان وزير التجارة والصناعات التقليدية قد صرّح مؤخرا بأنه سيقع تعميم القرى الحرفية بكامل ولايات الجمهورية بعد الانتهاء من احداث قريتي باجة وفرنانة خلال 2009... وقد تم في هذا الصدد الشروع في انجاز 7 قرى حرفية بولاية قفصة لوحدها اضافة الى 5 قرى بولايات زغوان وڤبلي والقصرين وقابس والقيروان. كما تم ايضا استكمال الجزء الاول من مشروع «سجنان قرية حرفية» واصدار دليل شراء الزربية. 6500 مؤسسة شهدت سنة 2009 احداث حوالي 6500 مؤسسة حرفية باستثمارات تقدر ب16.5 مليون دينار وهو ما أدى الى احداث 7830 موطن شغل وهو ما يدل على ان قطاع الصناعات التقليدية مازال رغم بعض التقلبات (منافسة السلع الآسياوية عزوف الشباب...) يستقطب المستثمرين ويوفر فرصا عديدة للشغل وهو ما ستكون له نتائج ايجابية في أفق سنة 2016 عندما يقع الانتهاء من تنفيذ استراتيجية النهوض بالقطاع وفق ما أذن به رئيس الدولة. وتجدر الاشارة الى ان سنة 2009 شهدت من جهة أخرى احاطة هامة بالحرفيين ودعم للتكوين ودعوة الى تحسين الجودة والتشجيع على الابتكار.. كما تمت مساعدة الحرفيين على ترويج منتوجاتهم وتسهيل تزوّدهم بالمواد الأولية من خلال تظاهرات خاصة (22 محليا و15 في الخارج) وبرامج ترويجية استثنائية اضافة الى تنفيذ برنامج تأهيل هياكل الاحاطة الادارية والمهنية وتأهيل المؤسسات. وتؤكد الجهات المختصة ان سنة 2010 ستكون استثنائية في قطاع الصناعات التقليدية لما له من قيمة مضافة هامة في مجال التشغيل والتصدير والسياحة. ويبقى للمهنيين دور بارز لدعم هذا التوجه من خلال الرفع من نسق الابتكار والضغط على التكاليف وتوفير الجودة.