تستعد السلطات الموريتانية لعقد مؤتمر دولي للمانحين بالتعاون مع مفوضية الإتحاد الأوروبي في شهر أفريل القادم بالعاصمة البلجيكية «بروكسل» لضمان الحصول علي قروض للتنمية بموريتانيا وسيولة مالية لتجاوز الوضع القائم منذ سنتين. وقالت مصادر مطلعة أوردت الخبر، إن السلطات الموريتانية ترغب في تسريع وتيرة التحضير للمؤتمر الدولي المزمع عقده لضمان انعقاده خلال قيادة «الأسبان» للإتحاد الأوروبي باعتبار المملكة الإسبانية احدى حلفاء موريتانيا التقليديين واحدى اكبر شركاء البلاد في ملفات الصيد والهجرة السرية والحرب الدولية على ما يسمى بالإرهاب. وكانت موريتانيا قد فازت في مؤتمر للمانحين استضافته باريس في ديسمبر 2007 بتعهدات قيمتها 2.1 مليار دولار وهو ما يتجاوز بكثير مستوى 1.5 مليار دولار الذي كان مستهدفا مع إشادة المانحين بالتحول الديمقراطي وبانتخابات الرئاسة التي جرت في أجواء سلمية عام 2007 وفاز فيها الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. غير أن انقلاب الجيش على السلطة عام 2008 دفع العديد من الأطراف العربية والغربية الي تعليق تعاونها مع نواكشوط ،وتوقفت مشاريع التنمية التي كان من المقرر أن يشرع فيها خلال السنوات الماضية بسبب الصراع السياسي على السلطة في موريتانيا.