من الفرق التي تعتبر فخرا لكرة القدم التونسية الشبيبة الرياضية ببوعرادة لكن رغم عراقتها في تاريخ الكرة المحلية (باعتبارها تأسست منذ سنة 1956) فإن الظروف شاءت أن تظل هذه الجمعية في مصاف الأقسام السفلى غير أن نهاية الموسم الكروي 2003/2004 حملت معها تحقيق أمنية أبناء هذه الجمعية حيث حققت صعودها الى القسم الشرفي. ويشهد التاريخ أن الشبيبة الرياضية ببوعرادة كانت قد حققت صعودها الأول في موسم 95/1996 وفق النظام الكروي القديم الى القسم الأول. وتضم الجمعية حاليا قرابة 96 مجازا يتوزعون على كامل الأصناف انطلاقا من المدارس وصولا الى الأكابر. **نتائج باهرة الصعود كان ثمرة نتائج باهرة حققها فريق الأكابر حيث أجرى 18 مقابلة انتصر في 11 مناسبة منها 6 خارج القواعد وتعادل في ثلاث مباريات وانهزم في أربع. ورغم النتائج المشجعة التي تحصل عليها الفريق في مرحلة الذهاب فإن الصحوة الحقيقية لهذا النادي تزامنت مع الجولة السادسة لمرحلة الإياب اثر فوزه على نادي تبرسق (2/1) باعتبار أن هذا الأخير كان يحتل المرتبة الأولى لتصعد الشبيبة الرياضية ببوعرادة رسميا الى القسم الشرفي مع نهاية آخر جولة بعد حصولها على 36 نقطة، وعلى اثر منافسة كبيرة مع فرق تبرسق الكريب والدهماني. **أبطال الصعود هذه النتائج الطيبة كانت نتيجة توفر الجمعية على عدد كبير من اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق أمنية طالما خامرت كل أبناء الجهة. حراس المرمى : وليد الرياحي بشير الميساوي. المدافعون : حمدي الدريدي، الياس الجويني، طارق التليلي، كريم النوري، منير الجباري، فيصل بن جبرية (أكبر لاعب 36 سنة). لاعبو الوسط : هيكل الهمامي (قائد الفريق)، فاضل العرفاوي، نور الدين الهمامي، نبيل العرفاوي، حسام القروي، رمزي الكنزاري، حامد النهدي، أيوب الكنزاري. المهاجمون : زياد الجباري، محمد العرفاوي، جمال الجباري، حبيب الرياحي. **قالوا بعد الصعود * السيد نور الدين الفرجاني (الكاتب العام) : عملنا منذ خمس سنوات تقريبا على عدم التفريط في أي لاعب مع مواصلة العناية بأصناف الشبان الى أن اكتسب الفريق لحمة كبيرة بين عناصره وكان ذلك تحت اشراف مدربين أكفاء ساهموا في تكوين عديد المواهب. طبعا تعطش الأحباء دفعنا الى مزيد العمل من أجل اسعادهم حيث تضافرت الجهود داخل الهيئة المديرة وبالتنسيق مع الاطار الفني واللاعبين. حتى حققنا هدفنا المنشود ويأتي هذا الصعود تتويجا للمجهودات الكبيرة التي بذلها رئيس الجمعية السيد علي الهمامي الذي وظف خبرته كأستاذ علم اجتماع في دفع اللاعبين قصد الوصول الى نتائج ايجابية. الآن، حققنا الصعود لكن الأهم من ذلك الحفاظ على هذه السمعة الطيبة ومواصلة اللعب من أجل الأدوار الأولى، وهذا ليس بغريب على فريق تعود اللعب مع أندية سبق وأن تقابلنا معها في القسم الأول ثم حققت صعودها في سنوات مضت. من جهتي أدعو الأحباء الى مزيد الالتفاف حول الجمعية لأن المصاريف ستتضاعف في الموسم القادم ولا نريد أن تتكرر مشاكل الموسم المنقضي حيث تحمل رئيس الجمعية أغلب المصاريف علاوة طبعا على مساعدة البلدية والولاية. *محسن الوسلاتي (مدرب الأكابر) : أنا لست غريبا على الشبيبة الرياضية ببوعرادة اذ كنت لاعبا سابقا بها ثم دربت مختلف الأصناف الشابة بالفريق لعديد السنوات الى أن وقع تكليفي بالاشراف على حظوظ فريق الأكابر مع نهاية الموسم الكروي 2002/2003333. أما العوامل التي ساهمت في تسهيل مهمتي فتكمن أساسا في تشجيع الهيئة المديرة وخاصة رئيس جمعيتها الكبير لي على الرغم من الصعوبات المادية كما أن تحمس اللاعبين وسعيهم الى تحقيق أفضل النتائج من جهة وكذلك رغبة الكاتب العام للجمعية للعمل وحبه للفريق من جهة ثانية كلها عوامل يسرت لي العمل في ظروف طيبة. أشكر كل اللاعبين على المردود الممتاز الذي قدموه طيلة الموسم الكروي لأنهم يلعبون لتلميع صورة الجمعية ولم يبحثوا عن المادة اطلاقا. وفي نهاية حديثي أرجو من الأحباء الالتفاف أكثر حول جمعيتهم.