نظّمت المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بقابس ندوة جهوية تحت عنوان «نشاط ثقافي متعدد الألوان حسب خصوصيات كل جهة» في اطار النقطة 20 من المحور 18 للبرنامج الانتخابي لرئيس الدولة. وقد أشرف على هذا اللقاء السيد والي قابس مقداد ميساوي بحضور جمهور كبير من المثقفين والمشرفين على الهياكل والجمعيات الثقافية. وقد أكد والي قابس في افتتاح الجلسة على أهمية الخصوصية المحلية والجهوية وقيمتها في اثراء المنتوج الثقافي وتنوّعه ومساهمتها الأساسية في المحافظة على الموروث والتراث وجعلته منطلقا للتميز والابداع كما دعا الى ضرورة دفع الحراك الثقافي بتشريك كل الفاعلين من جمعيات وهياكل ومؤسسات وكل أهداف المجتمع المدني والأخذ بمقترحاتها لإثراء البرمجة الجهوية. ثراء وتنوّع السيد الهادي العامري المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث تولى استعراض كل فقرات رزنامة البرنامج الثقافي السنوي الذي يغطي مختلف مناطق الولاية ومحتوياتها ويشمل كل الاجناس والاختصاصات، وأكد بالفعل أين يكمن تعدد الألوان حسب الخصوصيات المحلية لما نرى تخصص مناطق ومهرجانات تبرز المرڤوم والصمار والمسرح والسينما والشعر الشعبي والفروسية والسياحة الجبلية والفكر بشتى أنماطه. حوار ومقترحات الحوار المفتوح كان فرصة أمام المتدخلين للمبادرة ببعض المقترحات والأفكار التي من شأنها ان تفعّل وتطوّر المشهد الثقافي الجهوي وترسخ الخصوصيات وتدفع علاقات الشراكة والتعاون بين عديد الأطراف والقطع مع الأفكار التي تحمّل وزارة الثقافة لوحدها مسؤولية تحريك المشهد الثقافي. ومن المقترحات الأكيدة انجاز الجزء الثاني من المركب الثقافي وتوفير مقرات للجمعيات الثقافية وبعث مجلة ثقافية جهوية وتركيز نواة وحدة اذاعية وتلفزية. أين جائزة الابداع الثقافي؟ مرة أخرى يطفو على السطح دور البلدية في تدعيم المشهد الثقافي وأشار المتدخلون رفع بلدية قابس يدها عن دعم الجمعيات الثقافية وتراجعها في تبنّي جائزة الابداع الثقافي التي قد تجمّدت منذ سبع سنوات بعد ان تأسست بمقتضى قرار مجلس بلدي، فهل تكون بلدية قابس في مستوى انتظارات أبنائها لتعود كما عهدناها مؤسسة للفعل الثقافي ومساهمة في تطويره.