شدّد رئيس مركز فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل على ضرورة أن لا تخرج مصافحته لنائب وزير الخارجية الصهيوني داني أيالون من سياقها وأن لا يساء فهمها، مؤكدا أن رفضه وإدانته القوية لسياسات تل أبيب ضدّ الفلسطينيين يظل ثابتا. وقال الفيصل إن على الاسرائيليين ألا يتوهموا بأن الرياض ستقدّم لهم الاعتراف الاقليمي الذي يرغبون فيه من دون إزالة كل المستوطنات. وأضاف انه من الواضح ان الجيران العرب لإسرائيل يريدون السلام.. ولكن لا أحد يتوقع منهم أن يتسامحوا مع أفعال ترقى إلى حدّ السرقة. وأوضح أنه يعلم مدى حرص الاسرائيليين على المصافحة وسعيهم الدائم إلى الاحراج.. مبينا أنه لو ندم على كل من صافحهم في حياته العملية وحمل معه هذا الندم لمات كمدا. وأكد تركي ان أيالون اعتذر له عمّا قاله بأن السعودية لا تدعم ماليا السلطة الفلسطينية قائلا: «عندما وقفنا وجها لوجه.. قال إنه اعتذر عما قاله.. وأجبته بأنني قبلت اعتذاره.. ليس لي فقط ولكن أيضا إلى السفير التركي. وحول نفي أيالون للاعتذار قال الأمير السعودي إنه دأب على ذلك.. حيث اعتذر في السابق للسفير التركي فاحتج عليه اليمين الصهيوني.. مشددا على أنه قدم له اعتذارا صريحا باللغة الانقليزية. يشار إلى أن الأمير تركي الفيصل هو الابن الأصغر للملك فيصل الذي اغتيل عام 1975.