عدم استقرار نتائج النادي الصفاقسي ومردوده المهزوز في الأسابيع الأخيرة أثار غضب أحباء النادي الصفاقسي وكذلك الهيئة المديرة التي اجتمعت بالمدرب «لوكا» ووضعته أمام مسؤولياته وطالبته بتعديل أوتاره قبل فوات الأوان بل هددته بالإقالة إن لم تستقم الأمور لكن هزيمة «السي آس آس» أمام مستقبل القصرين يوم الأحد الماضي زادت الطين بلّة وبعثرت أوراق نادي عاصمة الجنوب الذي تضاءل أمله للتنافس من أجل اللقب بعد أن خسر 9 نقاط في أربع جولات متتالية (3 تعادلات وهزيمة) وقد حمل الأحباء والهيئة المسؤولية لهذا المدرب وبالتالي أصبح مصيره على كف عفريت بعد التراجع المذهل لأداء الفريق بعد تجاهل «لوكا» سياسة التشبيب وعاد للتعويل على اللاعبين الذين «هزموا» ولم يعد في جرابهم شيئا وأصبحوا غير قادرين على توفير الاضافة. وكان الاعتقاد السائد أنه وبعد المردود الهزيل أمام مستقبل القصرين والأداء غير المقنع أن الهيئة ستقيل لوكا منذ أمس الاثنين وتعويضه بالثنائي الدرقاع والشرفي غير أن ذلك لم يحصل حيث أكد لنا رئيس الفرع السيد شكري شيخ روحه أن ثقة الهيئة متجددة في لوكا وإن «المنصفين» السلامي وخماخم قرّرا التريث قبل اتخاذ أي قرار باعتبار أن المسؤولية في اتخاذ القرار جسيمة ولن يكون ذلك إلا بعد التشاور والدرس والاقناع. هذه إذن وجهة الشارع الرياضي بصفاقس والهيئة المديرة ل«السي آس آس» لكن ما هي وجهة نظر المدرب لوكا في الموضوع وفي كل ما قيل عنه خاصة بعد الحركة الاستفزازية التي قام بها بعد تسجيل قمامدية لهدف التفوق على الترجي التونسي في الكأس؟ هذا ما ستتعرفون عنه من خلال الاستجواب التالي: قمت بحركة لا رياضية ولا أخلاقية إثر انتهاء مباراة الكأس التي جمعتكم بالترجي التونسي فما هو تعليقك؟ لقد أسالت هذه اللقطة الكثير من الحبر وعبرت في أكثر من مناسبة عن أسفي لما حصل وأكدت أن اللقطة تلقائية عبرت من خلالها بطريقتي الخاصة عن فرحتي دون أن أتوجه لأحد وأقصد أحدا وإن اعتبر البعض اللقطة غير رياضية فأعتذر لهم وأقول لهم مرة أخرى إني أدرك جيدا حدودي وواجباتي وما قمت به هو التعبير عن فرحتي ليس إلاّ.. وليس لي جوابا آخر. بعد المباراة البطولية أمام الترجي التونسي تراجع مردود الفريق أمام الاتحاد المنستيري ونزل الى أسفل السافلين أمام القصرين فما هي الأسباب؟ ليس من السهل خوض ثلاث مباريات في ظرف لا يتجاوز الأسبوع فانهار الفريق بدنيا في لقاء المنستير ولم نجد الآليات لفرض طريقة لعبنا بسبب انعدام التوازن عل:ى مستوى خط الميدان في غياب البرقاوي وغيره من اللاعبين الى جانب الارهاق أما في مقابلة القصرين فقد حاولنا إعطاء الفرصة للشبان بإقحامنا لكل من البوزيدي ومعلول وبن صالح وتوري وعلولو وشلوف في غياب بعض الركائز الأساسية على غرار زعيّم ومرابط والبرقاوي وقد قبلنا هدفا بدائيا إثر هفوة دفاعية وتلك هي أحكام الكرة وسنواصل العمل في نفس الاتجاه أي إعطاء الفرصة للشبان وتجهيز أنفسنا للكأس وكذلك لأول مباراة لكأس «الكاف» المبرمجة ليوم 20 مارس القادم. علمنا أن الهيئة المديرة تتدخل في ما يتعلق بالتشكيلة وتفرض عليك بعض الأسماء؟ هذا غير صحيح فلا دخل للهيئة المديرة في الأمور الفنية ولآخر لحظة قبل انطلاق أي مباراة لا علم لأحد بالأسماء التي سأقحمها ولا أتشاور إلا مع بقية الاطار الفني الذي يعمل الي جانبي. ألم تفرض عليك الهيئة التعويل على الشبان خاصة في اللقاء الأخير أمام القصرين؟ صحيح أني اجتمعت ببعض المسؤولين بعد لقاء المنستير وقمنا بتقييم مباراتنا ضد الاتحاد المنستيري والمباريات السابقة وبالتحديد قيّمنا مرحلة الذهاب وسطرنا المنهج الذي سنعتمده في مرحلة الإياب وقد اتفقنا ليس إلا على إعطاء الفرصة للشبان بصفة تدريجية وهذا ما حصل فعلا في لقاء القصرين وإننا عاقدون العزم على المواصلة على نفس المنهج. الشارع يتحدث عن توتر العلاقة بينك وبين الهيئة المديرة وعن طلاق بالتراضي في الأفق؟ علاقتي متينة مع السيد المنصف خماخم وكذلك رئيس الجمعية السيد المنصف السلامي وبقية المسؤولين وليس هناك أي مشكل. فالجميع يعمل بشفافية وبتلقائية ونتشاور في بعض المواضيع ونتخذ القرار بكل ديمقراطية ودون ضغوطات وإني أعمل في صراحة تامة ولم أتحدث مع الهيئة المديرة في موضوع الاقالة أو الاستقالة أو الطلاق بالتراضي بل وجدت كل التشجيع من الهيئة المديرة لمواصلة العمل وإن كل الظروف مواتية لتحقيق الأهداف المرسومة بالنسبة لهذا الموسم.