دأب نادي الاعلام الرياضي بمعهد الصحافة على استضافة الوجوه الرياضية بإشراف الأستاذ الصادق التواتي، وعلى وقع الساعات الأخيرة لانطلاق كأس أمم إفريقيا لكرة اليد بمصر، حلّ في ضيافة طلبة النادي كلّ من مدرب المنتخب الوطني أواسط لكرة اليد وأكابر جمعية الحمامات حافظ الزوابي واللاعبان الدوليان مروان بالحاج ووسيم هلال. مثل اللقاء فرصة للتحاور بشأن حظوظ المنتخب الوطني في مغامرته المقبلة والأسباب الكامنة وراء إقصاء كل من مروان بالحاج ووسيم هلال من القائمة الوطنية المشاركة في كأس أمم إ فريقيا. حافظ الزوابي: أفنديتش لا يكون إلا مدرب أندية، وقابل المعروف بالجحود يقول المدرب الزوابي عن جمعه تدريب منتخب الأواسط وجمعية الحمامات إن الأمر لا يطرح إشكالا بالنسبة له، لأن برامج العمل وضعتها الادارة الفنية منذ مدة فضلا عن قيامها بالمتابعة والتقييم لكل اللاعبين الذين هم لاعبو منتخب الأصاغر الذين تحصلوا على المرتبة الرابعة في المونديال الفارط بالحمامات، كما أن استحقاقات المنتخب كأس أمم إفريقيا في الصائفة المقبلة وكأس العالم في الصائفة التي تليها. أما عن تراجع أداء المنتخب الوطني لكرة اليد فهو راجع الى عدم استثمار النجاح المحقق سنة 2005، ففي المونديال الذي نظمته بلادنا وعند التعاقد مع أفنديتش، وجد هذا الفني كل الظروف الملائمة وإضافته لم تعدّ تغيير الرسم الدفاعي 3 3 الى 5 1 أو 3 2 1. ثم وبعد الفشل الذي رافق المنتخب في مونديال 2007 تجدّدت الثقة فيه من قبل المكتب الجامعي وسلطة الإشراف. لكنّ أفنديتش أبى إلا أن يقابل المعروف بالجحود فلم يفوّت فرصة ترك المنتخب قبل فترة وجيزة من مونديال 2009 وذهب للتعاقد مع ناد أوروبي. ورغم الأجواء غير المستقرة في كرة اليد فإن الهدف يبقى المراهنة على كأس أمم إفريقيا، التي قد تلعب فيها عوامل خارجية دورا حاسما بدءا من إحراز المنتخب المصري لكرة القدم اللقب القاري وما لذلك من تأثير في الشارع والاعلام في مصر فضلا عن اتساع القاعة (25000 متفرج) وما لهذا الجمهور من دور في المساندة وحتى التأثير على قرارات الحكام، وأكد الزوابي أن الكان الحالي أصعب وبكثير من المونديال الذي نظمته مصر سنة 1999، لكن المنتخب الوطني تعوّد على عدم المشاركة في التظاهرات بصفة شرفية. مروان بالحاج ووسيم هلال: آلان بورت أقصانا من المنتخب دون تفسير مقنع اللاعبان مروان بالحاج محترف نادي ديجون الفرنسي ووسيم هلال حارس مرمى الترجي، عبّرا عن خيبة أملهما لإبعادهما من المنتخب، وسيم هلال قال إنه منتظم المشاركة في مباريات فريقه راغم أنه عائد من إصابة تطلبت منه الركون الى الراحة لمدة 6 أشهر (أربطة متقاطعة) كما أنه شارك في كل تربصات المنتخب لمدة 4 أشهر، لكن الممرن الفرنسي استبدله بحارس آخر لم يشارك في مثل عدد المباريات التي لعبها هلال. وقال إن ضعف التحضيرات والتباري مع فرق أوروبية تتمركز في وسط الترتيب بالبطولة الفرنسية لن يعود بالنفع على المنتخب، عكس المنتخب المصري الذي اختار التباري مع منتخبات أوروبية عتيدة. وهو نفس الأمر الذي ذهب إليه مروان بالحاج بعد أن كانت نية المدرب التعويل عليه كأساسي تراجع عن ذلك دون إعطاء أسباب فنية تذكر رغم أن مروان يلعب أساسيا في فريقه الفرنسي. وقال مروان انني لست بصدد التشكّي أو التظلّم من مدرب لكنه اختار اختيارا أجمع الكل على عدم صوابه. وبالرجوع الى المنتخب الوطني قال مروان بالحاج إن نشوة 2005 لم نحسن استغلالها وبقينا حبيسي تلك المشاركة، مما جعل لاعبي المنتخب في مونديال 2007 يستسهلون منتخب سلوفينيا ويرون الدور الثاني من التحصيل الحاصل كما لعب عدم الاستقرار صلب المكتب الجامعي دورا سلبيا في التأثير على نتائج المنتخب، لكن المسؤولية تبقى جماعية ولا يمكن لأي طرف التنصّل منها. في ختام الجلسة عبر الطلبة عن امتنانهم لتواجد ضيوف من «العيار الثقيل» في رحاب معهدهم متمنين تجديد اللقاء بحصول المنتخب على كأس أمم إفريقيا، كما لم يفت الضيوف التنويه بمجهود الأستاذ الصادق التواتي في تأطير طلبة النادي من خلال نوعية الأسئلة المطروحة.