سيكون المنتخب الوطني لكرة اليد امام رهان دقيق عندما يخوض بطولة العالم التي تستضيفها بلادنا من 23 جانفي الجاري الى 6 فيفري المقبل حيث سيكون مدعوا لتحقيق نتائج ايجابية والذهاب بعيدا في هذا المونديال. واذا أصبح المنتخب الوطني من بين صفوة الفرق العالمية حيث صار يشارك منذ عام 1995 باستمرار في بطولة العالم فانه سيسعى في أول مونديال تحتضنه بلادنا في كافة اختصاصات الرياضات الجماعية وفي المشاركة السابعة في تاريخه بعد 68 و95 و97 و99 و2001 و2003 و2005 الى تحقيق ترتيب أفضل من الدورات السابقة. واستعدادا لهذه البطولة خاض المنتخب الوطني سلسلة من التربصات والمقابلات الودية تحت اشراف مدربه سعد حسن افنديتش جمعته بمنتخبات عريقة كان الهدف منها بالخصوص تحسين القدرة على مجاراة النسق القوي للمباريات ومزيد اعداد اللاعبين من الناحية البدنية غداة ماراطون طويل سيكون فيه الفريق في حاجة لرصيده البشري الثري ولمخزون لياقته البدنية. ويؤكد السيد سعد حسن افنديتش المدرب الوطني لكرة اليد ان المنتخب التونسي قادر على مجادلة كبرى المنتخبات العالمية مشيرا الى أن بعض الجزئيات حرمت الفريق من تحقيق انتصارات كانت في متناوله على غرار المقابلتين الوديتين امام سلوفينيا في لوبيانا اللتين انهزمنا فيهما في الدقائق الأخيرة 30/32 و31/28. وأكد ان تحضيرات الفترة الأخيرة اظهرت ان المنتخب الوطني قادر على مجاراة أقوى المنتخبات على المستويين الفني والتكتيكي مشددا على ضرورة التحلي بالتركيز وتفادي ارتكاب الاخطاء في الدقائق الأخيرة خصوصا وان بعض المباريات تحسمها جزئيات بسيطة. **مرتبة متقدمة وسيسعى المنتخب التونسي خلال هذه البطولة العالمية الى بلوغ مرتبة متقدمة في مصاف نخبة كرة اليد العالمية على حد تقدير المسؤول الاول عن الفريق. وكان المنتخب التونسي اجرى سلسلة من الاختبارات الودية امام منافسين من الحجم الثقيل على غرار المنتخب الروسي، ولئن انهزمت العناصر الوطنية امام روسيا الحائزة على اللقب العالمي ثلاث مرات في اللقاء الودي الاول بفارق ضئيل 20/23 فانها فازت في المباراة الثانية بنتيجة 24/26. كما تبارى المنتخب التونسي وديا مع نظيره الكرواتي صاحب اللقب العالمي الأخير في مونديال البرتغال 2003 والفائز بذهبية اولمبياد اثينا 2004 وانهزم امامه 32/27. وكان المنتخب التونسي انطلق قبل ذلك في جولته الاعدادية من خلال المشاركة في دورة الامم الاربع بسويسرا من 18 الى 22 نوفمبر لكن من دون مشاركة العناصر الدولية المحترفة في الخارج، وقد مكنت الدورة بعض اللاعبين الشبان من البروز والتألق على غرار صبحي سعيد وسليم الهدوي، وفاز المنتخب في هذه الدورة على سويسرا وتعادل مع بولونيا وانهزم امام النرويج. كما خاض المنتخب التونسي مباراتين وديتين في قرمبالية يومي 25 و26 ديسمبر الماضي مع نظيره الجزائري المحرز على لقب البطولة الافريقية في مناسبات عديد وفاز بهما بنفس النتيجة 21/27. **تفاصيل صغيرة وكان المنتخب التونسي الذي استعاد لاعبيه المحترفين في الخارج توفق في حسن التحضير لهذه التظاهرة حيث عمل الاطار الفني على تركيز الاستعدادات في المراحل الأخيرة على دعم اللحمة والانسجام بين اللاعبين. وأفاد المدرب الوطني افنديتش في تصريح لوكالة تونسي افريقيا للانباء (وات) ان الفريق شهد تحسنا على مستوى الاداء في مختلف الخطوط مشيرا في هذا الصدد الى ان تفاصيل صغيرة قد تحسم نتائج المباريات خلال المونديال الحالي وهو ما يقتضي من اللاعبين الانتباه وتوخي الحذر واليقظة. كما يعطي المدرب الوطني قدرا من الاهمية لدور الجمهور مشددا على ان مشجعي المنتخب التونسي الذي سيتحولون الى قاعة رادس سيمثلون خير حافز للعناصر الوطنية من أجل تقديم اداء أفضل مضيفا انه تم ايلاء أهمية خاصة للناحية النفسية في اعداد اللاعبين وذلك من خلال محاكاة نسق لعب مرتفع قد تشهده بعض ردهات المباريات في المونديال. واثنى افنديتش من ناحية اخرى على الاستعدادات الطيبة التي اظهرها سليم الزهاني ومكرم الميساوي في حراسة المرمى في حين اضطر الى التخلي عن المحترفين صحبي صيود ووليد بن عمر بسبب عدم جاهزيتهما لهذه المسابقة. وسبق لسعد حسن افنديتش تدريب منتخب يوغسلافيا سابقا وسويسرا والبوسنة والهرسك فضلا عن فرق أوروبية عديدة في المانيا وفرنسا واسبانيا. وفي ما يلي قائمة لاعبي المنتخب التونسي الذي سيشاركون في المونديال: في حراسة المرمى سليم الزهاني (الترجي الرياضي) مكرم الميساوي (النادي الافريقي) مروان مقايز (الملعب النابلي) وسام بوسنينة ووسام حمام ومكرم الجرو وجلال التواتي (الترجي الرياضي) وعلي مادي ومروان بالحاج (النادي الافريقي) وذاكر السبوعي وسليم الهدوي وصبحي سعيد (النجم الساحلي) وهيكل مقنم وعصام تاج (سيليستا الفرنسي) أنور عياد (تولوز الفرنسي) والصحبي بن عزيزة (دنكارك الفرنسي).