(ثلاث.. في واحدة..). (المقصودة بطاقات تجوب العالم من الشرق إلى الغرب مرورا بنيجيريا ولكن ضربة البداية لا بدّ أن تكون من أمريكا.. زعيمة العالم.. أو سائقة حافلة العالم).. عودة بوش ظهر إعلان في بلدة أمريكية يقول أصحابه إنهم افتقدوا الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. ولا يبدو أن العالم، خارج هذه البلدة، افتقد حروب بوش بما أنها متواصلة إلى الآن ولا هو افتقد التهديدات القديمة وعرض عضلات المحافظين الجدد.. والعالم لم يفتقد الأزمات الناجمة عن سياسة بوش بما أن الأزمة الاقتصادية تطال الجميع.. ومع ذلك هناك شيء واحد قد يكون العالم افتقده فعلا.. نعم زلات لسان بوش ونكته وأخطاءه الكثيرة.. سابقة إفريقية شهدت نيجيريا احتراما كاملا للقواعد الدستورية بعد تعيين نائب الرئيس غودلاك جوناثان رئيسا بالوكالة بسبب تردي صحة الرئيس عمر يارادوا. ويقطع مشهد احترام الدستور في نيجيريا مع التقاليد السائدة في القارة السمراء جنوب الصحراء في تجاوز القانون واستخدام القوة للوصول إلى السلطة. وأحسنت نيجيريا فعلا لأن أحداث العنف الأخيرة بين مسلمين ومسيحيين أكدت أن رعاية الوحدة الداخلية لهذا البلد الإفريقي الكبير أمر ضروري من أجل صد المتربصين بنيجيريا ونفط نيجيريا. انقسام أوكرانيا تواجه أوكرانيا انقساما مزمنا بين شطريها الغربي الكاثوليكي والشرقي الأورتودوكسي وهو انقسام «يطفو» دوريا وتغذيه انقسامات سياسية سائدة منذ عقود. وجاءت نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة (التي سيتم الاعلان عنها رسميا يوم 17 فيفري الجاري) لتزيد من حدة الانقسام لأن الفارق بين المرشح الفائز (يانكوفيتش) والمرشحة المنهزمة (تيموشنكو) بسيط ولا يتجاوز ال 4 نقاط. ويعني هذا أن نصف الناخبين كان مع الفائز وأن حوالي النصف الآخر أيّد المنهزم. كما أن رئيسة الوزراء الحالية تيموشنكو تتحدث عن عمليات تزوير وتلوّح باللجوء إلى القضاء. ويلوح الأسبوع القادم ساخنا بالنسبة إلى أوكرانيا المنقسمة إلا إذا وجد الطرفان طريقة هادئة للتعامل مع هذا الوضع الصعب.