دافع مدير عام جهاز الاستخبارات البريطانية «إم إي 5»، جوناثن إيفانز عن أجهزة الأمن البريطانية فيما أثير حول التستر على تورطها فى تعذيب معتقلين وحجب معلومات تتعلق بقضية المعتقل المسلم الأثيوبي السابق في غوانتانامو والمقيم في بريطانيا بنيام محمد الذي يبلغ من العمر 30 عاما. وقال إيفانز لصحيفة «التليغراف» إن الإتهامات التى وجهها اللورد نوبرجر الذي يعد ثاني أكبر قضاة البلاد والتي تفيد بوجود سياسة قمع داخل جهاز الإستخبارات «ام اى 5» هي عكس الحقيقة تماما. وذكر وزيرا الخارجية والداخلية البريطانيان ديفيد مليباند و آلان جونسون فى خطابين مفتوحين للصحف أنه من المشين أن يشار إلى أن بريطانيا ساعدت في التعذيب وغضت الطرف عن ذلك . وكان إيفانز قال فيما نشرته صحيفة «التليغراف» أن «الخلاف حول إنتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان سيستخدمه اعداؤنا كدعاية لتقويض إرادتنا وقدرتنا على مواجهتهم» . ويشير رد ايفانز غير المسبوق إلى الغضب داخل جهاز الإستخبارات البريطانية بشأن ما يتحول بسرعة إلى أكبر أزمة تواجهها فى السنوات الأخيرة . وقد تصاعد الخلاف يوم الأربعاء الماضي عندما أمرت محكمة الإستئناف بالكشف عن سبع فقرات من الأدلة السرية التى تبين أن جهاز الإستخبارات علم أن بنيام محمد كان يتعرض لسوء معاملة من جانب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أثناء اعتقاله في باكستان وبعلم الاستخبارات البريطانية قبل نقله إلى غوانتانامو حيث أمضى أربع سنوات. وقد حاول مليباند منع نشر تلك المواد.