مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى للبطولة لم تبق إلا نقطة وحيدة في حاجة للتوضيح وهي التي تتعلق بهوية صاحب الطليعة وهو ما سيتم الفصل فيه اليوم من خلال لقاء صاحبي الطليعة الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي في قاعة الزواوي. بقية اللقاءات لا تأثير لها بأي شكل من الأشكال على الترتيب وعلى أوضاع الفرق حيث تبدو حظوظ السعيدية وافرة في الهوارية تماما مثل الأولمبي القليبي الذي يستضيف تونس الجوية أو النجم الساحلي الذي يتحول إلى قرطاج في حين يبدو لقاء النقل الصفاقسي ومستقبل المرسى متكافئا لكن دون أهمية تذكر. اصرار الترجي يحاول الترجي الرياضي اغتنام فرصة تواجده في قاعته وأمام جماهيره لاقتلاع الفوز والانفراد بالطليعة وهو يعوّل على تشكيلة متناغمة بدأت تجد نسقها وآلية لعبها مع ارتفاع كبير في مردود هشام الكعبي واندماج ياسين الحكمي الموزع الجزائري في المجموعة وتصاعد نسق عطاء اسكندر بن طارة والاستقرار الذي وفّره خالد بلعيد وما يمكن أن يضيفه إلياس القرامصلي في الفريق تماما مثل شكري الجويني. وإذا ما وفّق ياسين الحكمي في التوزيع والامساك بزمام الأمور، وإذا ما أحكم الأطار الفني التعامل مع ظروف ومعطيات المباراة يلوح الترجي الرياضي قادرا على الفوز والانفراد بالطليعة خصوصا مع الاصرار الكبير في صفوف الفريق على تحقيق هذا الانجاز في انتظار التباري في الجولة القادمة مع النجم الساحلي في سوسة لتدعيم ذلك. ثقة الصفاقسي تواجد النادي الصفاقسي في الطليعة منذ انطلاق البطولة وحافظ على مركزه اثر الأغلبية الساحقة من الجولات وهو بالتالي أكثر الأندية استقرارا في العطاء. النادي الصفاقسي صاحب ثنائي الموسم الفارط هو أبرز المرشحين للاحراز على بطولة الموسم الحالي بتشكيلة متلاحمة وتمتلك آلية لعب واضحة بقيادة سمير السلامي مع توفّر لاعبين في قيمة حسني قرامصلي وبلال بن حسين واسماعيل معلّى وإبراهيم بسباس ومحمد سليم الشكيلي الذي سيكون دوره محوريا في هذه المباراة وهو الذي لعب الموسم الفارط في صفوف الترجي. النادي الصفاقسي مصر على الطليعة وهي نفس رغبة الترجي لأن صاحب الطليعة ينطلق في البلاي أوف بأسبقية استضافة منافسه في إياب نصف نهائي البطولة أو نهائي البطولة على ميدانه وإذا كان هناك لقاء فاصل فسيكون على ميدانه أيضا. كما أن صاحب الطليعة معفى من الدور الأول للكأس. مقابلة كبيرة جدا في الانتظار. فلمن سيكون الانتصار؟