صيحة فزع حقيقية اطلقها بحارة ارخبيل قرقنة من الخطر الداهم على موارد رزقهم، «الشروق» التقت بعضهم في ميناء القراطن والعطايا بمناسبة الزيارة الميدانية التي أداها مؤخرا السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري للاطلاع على سير عمل عدد من المشاريع التنموية الفلاحية بقرقنة. أهمية مينائي القراطن والعطايا لا تأتي فقط من حيث المساحة وإنما تتعداها الى حجم أنتاجهما وعدد المراكب التي يستقطبانها فمساحة الأول حوالي تسعة هكتارات ويستقطب أكثر من 125 مركبا للصيد الساحلي وعددا كبيرا من المراكب الشراعية ويبلغ انتاجه حوالي 440 طنا أما ميناء العطايا فيمتد على مساحة 13 هكتارا ويستقبل حوالي 126 مركبا ساحليا بمحرك و525 مركبا شراعيا ومعدل انتاجه يصل الى حوالي 394 طنا وقد قامت وكالة الموانئ وتجهيزات الصيد البحري بجهر 100 ألف متر مكعب من الاتربة المتراكمة بالمينائين لتوفير أفضل سبل العمل. مشاغل وهموم بحارة الميناءين عميقة وعويصة وتعود في أغلبها الى استفحال الصيد العشوائي الذي قضى على الثروة السمكية وخاصة الرخويات بل أن البحار مسعود جابر أكد انقراض أنواع من الاسفنج الخاصة بالجزيرة ويذكر قديما امكنتها الا أنه الآن يعجز عن ايجادها لعدة اسباب أهمها الصيد باستعمال الكيس والمخلفات والفواضل البترولية للمراكب. أضرار الصيد بالكيس والكركارة تتكرر من صياد الى آخر كهلا كان أو شابا، محمد عز الدين لم يتجاوز العشرين من عمره تحدث بحسرة وخوف من المستقبل «لا عمل لي الا الصيد ترعرعت عليه منذ الصغر وفي المدة الأخيرة صرنا نخرج للصيد فلا نعود الا بسمكات قليلة لا تكاد تكفينا للأكل فضلا عن بيعها وبعضنا يترك شباكه في البحر على أمل أن يصطاد فيأتي الكيس والكركارة فيقطعها وتصبح غير ذات فائدة». والشباك المقطعة كانت كثيرة على حافة الميناء وهو ما يمثل خسائر فادحة للبحار وفي ذلك يؤكد سمير زيان أن «كل بحار يشتري غزلا جديدا في كل سنة بمبالغ تصل الى آلاف الدينارات ف «شرطية» كملة تبلغ حوالي ثمانين دينارا ثم يأتي الكيس ليجرف البحر ولا يترك للبحارة ما يصطادونه وهو ما يجعل خسائرنا تفوق بكثير ما نربحه... فالكيس أصبح يهدد معيشتنا وهو ما يجعلنا نطلق صيحة فزع للقضاء على الصيد العشوائي قبل أن يقضي علينا ونناشد السلط المسؤولة أن تكثف جهودها للوقوف في وجه هذه الآفة. أحمد أمين بنزرت: المدينة في حاجة الى مشروع حماية من الفيضانات الشروق «مكتب بنزرت» نزول الأمطار بكميات كبيرة بات يطرح مشكلة عويصة بمدينة بنزرت إذ تتجمع المياه في مستوى وسط المدينة وكذلك منطقة السكمة وجرزونة وغيرها من الاماكن المنبسطة ومما يزيد الطين بلة، البالوعات، التي بدل استيعابها لكميات الامطار، تصبح عبارة عن نافورات تقذف مياهها وسط الطريق مما يساهم في صعوبة الوضع خاصة على المترجلين الذين تتشتت بهم السبل فضلا عن اجتياح المياه بعض المساكن مما يصبح معه تهديد جدي لراحة المتساكنين واملاكهم مع التأكيد على أن المصالح المعنية من ديوان التطهير والبلدية والحماية المدنية وغيرها لا تدخر وسعا للتخفيف من وطأة الوضع، فتراها بكل آلياتها ووسائلها البشرية منتشرة في الاماكن التي تتطلب التدخل والاغاثة. ولكن الى متى تتكرر نفس الصورة النمطية امطار غزيرة.. غرق المدينة في المياه... تدخل المصالح المعنية لانقاذ ما يمكن انقاذه. لماذا لا يتم انجاز دراسة هذا الوضع لحماية مدينة بنزرت من الفيضانات ولا تنكب الجهات المسؤولة لإيلاء موضوع حماية المدينة ما يستحقه من العناية وبذلك نقضي على مثل هذه النقاط السوداء بمدينة الجلاء. مع الاشارة الى أن جل المعتمديات التابعة لولاية بنزرت تشكو أوضاعا أصعب عند حلول موسم الأمطار ويكفي الاشارة الى مدن ماطر ومنزل بورقيبة وغزالة على سبيل المثال لتقريب الصورة لما يعيشه مواطنو هذه المعتمديات من صعوبات وتحديدا فإن مدينة ماطر وبالاخص عند «تنفيس» سد جومين حين يرتفع منسوب المياه بالسد يصيب الهلع والفزع متساكني بعض المناطق لتأثير مثل تلك العملية على تلك الجهات. فيكفي الاشارة الى حي زروق وحي الصفصاف وحي المنار التي تتهددها المياه بين لحظة وأخرى جراء تواصل الأمطار وعملية «تنفيس» سد جومين. ويأمل الأهالي أن يطرح ملف الفيضانات بولاية بنزرت على بساط الدرس حتى ولو كانت البداية عبر تنظيم ورشة عمل تشارك فيها كل الاطراف لحماية الجهات المهددة بالفيضانات عند كل موسم امطار. الأمين الشابي الزهراء: لماذا تغيب الاطار التربوي عن اجتماعات الأولياء؟ الزهراء «الشروق» يعتبر معهد بن رشيق الزهراء من أعرق المعاهد بولاية بن عروس فقد تم بعثه منذ سنة 1965 وتتلمذ فيه العديد من الوجوه التونسية الهامة والكثير من هؤلاء يشغلون الآن مناصب هامة في الدولة بفضل المجهودات الجبارة التي قدمها المربون في شتى المجالات والاختصاصات ومازال الى حد الآن يحافظ على بعض التقاليد الجميلة ومن أهمها النتائج الطيبة فقد أصبح يستوعب عددا هاما من التلاميذ بلغ هذه السنة حوالي 1800 تلميذ موزعين على جميع الشعب وهو المعهد الوحيد بالولاية الذي يشتمل على شعبة الرياضة وقد عزمت إدارة المعهد خلال السنوات الأخيرة بالتنسيق مع الادارة الجهوية للتربية ووزارة الإشراف على عقد لقاءات بالأولياء والأساتذة في نهاية كل ثلاثي لتدارس نتائج أبنائهم التلاميذ ومعرفة مستواهم ومواطن الخلل والضعف عندهم وأصبحت هذه اللقاءات سنة حميدة استحسنها الأولياء رغم ما يشوبها من سوء ترتيب وتنظيم رصدناه خلال الأولياء يوم الجمعة 22 جانفي الماضي للالتقاء بالاطار التربوي بالمعهد فقد كان التنظيم على أحسن غاية وقامت إدارة المعهد بتزيين ساحة المؤسسة ووضعت معلقات أمام كل قاعة تشتمل على أسماء الأساتذة واختصاصاتهم والأقسام التي يدرسونها وتم وضع فوق الطاولات داخل القاعات اسم كل أستاذ بألوان مختلفة كما انتشر إطار الإشراف والقيمون داخل الأروقة لتوجيه الأولياء وكان ذلك حقيقة تنظيما محكما تشكر عليه إدارة المعهد لكن من الملفت للانتباه غياب العديد من الأساتذة فبقي العديد من الأولياء ينتظرون قدومهم الى ساعة متأخرة من عشية يوم الجمعة وكلهم حسرة من عدم احترام مشاعرهم وعدم اعطاء أي اهتمام الى هذه المواعيد التي ضربوا بها عرض الحائط وخاصة مدرسو المواد العلمية وهي مواد أساسية في التدريس فقد حضر أربعة فقط من بين أربعة عشر أستاذا في مادة الرياضيات وأربعة من خمسة عشر استاذا في مادة الفيزياء وهو ما يدعو الى ضرورة التأكيد على دور الاحترام المتبادل بين المربي والولي للنهوض بمستوى تلاميذنا الذين يعتبرون عمادة المستقبل وثروة الغد. توفيق المسعودي في قرية بولعابة (القصرين): الأوساخ تحاصر الأهالي القصرين «الشروق»: تقع قرية بولعابة على بعد حوالي 12 كلم شمال مدينة القصرين، والوصول اليها يكون بالمرور عبر طريق تالة ذات الخرسانة الاسفلتية، وتضم هذه القرية أكثر من 200 عائلة يعتمد أغلبهم على العمل بديوان الأراضي الفلاحية ويلاحظ كل من يزور المنطقة تراكم أكوام الزبالة هنا وهناك ولا فاصل بينها الا المباني السكنية، وتحيط هذه الزبالة بالقرية شرقا وغربا وجنوبا، لتبقى الجهة الشمالية أفضل حالا نظرا لوجود طريق فوسانة «الجباس»، وهي طريق معبدة. وبالنظر الى مكونات هذه الزبالة فإن أغلبها يتكون من فضلات الحيوانات التي يمتلكها المواطنون، وكذلك من العديد من الأكياس البلاستكية وفضلات أخرى، وهذا ما يلقي مسؤولية تراكم هذه الأوساخ على كاهل المواطن ذاته. وما زاد الطين بلة هو غياب شبكة التطهير في القرية، حيث أصبحت أغلب الطرقات داخلها محطة لتجمع المياه الراكدة والآسنة التي زادت من تعفن المكان. وقد تحدثنا مع البعض من متساكني القرية في خصوص مسؤوليتهم عن انتشار هذه الزبالة فأكدوا لنا بأن المسألة تبقى خارجة عن نطاقهم، وإنما ترجع أسباب تراكم هذه الزبالة الى أمرين رئيسيين، الأول هو ضعف امكانياتهم، فليس بمقدورهم القاء زبالتهم بعيدا نظرا لأنهم يقومون بحملها على أكتافهم أو في أحسن الظروف على ظهر «برويطة»، والثاني هو وجود القرية في ممر رياح من جهة «الجباس» وهو مضيق بجبل الشعانبي، حيث تعلق خاصة الأكياس بالنباتات والبنايات وهو ما يفسر تكدسها خاصة بالجهة الشرقية من القرية. ثم تساءلوا عن عدم تمكينهم من الربط بشبكة التطهير، إذ توقفت هذه الشبكة عند المنطقة الصناعية التي لا تبعد عنهم أكثر من أربعة كيلومترات. وقد لاحظنا وجود العديد من الأطفال يلعبون بين هذه الزبالة والمياه الآسنة مما قد يلحق بهم العديد من الأمراض الجرثومية وقد يساعد ذلك أيضا على انتشار الأمراض الوبائية. فإذا كانت قرية بولعابة لا تنتمي الىالمناطق البلدية لتتمتع بالخدمات، فمن يوقظ همم هؤلاء المواطنين للتشمير عن ساعد الجد والعمل على تنظيف قريتهم في انتظار تدخل المسؤولين لايجاد الحلول الجذرية لأكثر من 200 عائلة؟ محجوب أحمد قاهري الفحص: نقص الاطار الطبي وفقدان الأدوية يعطّلان دور المستشفى المحلي الفحص (الشروق) يتذمّر سكان معتمدية الفحص من ولاية زغوان من الوضع الصحي الحالي، إذ أن المستشفى المحلي يشكو من عدة نقائص متنوعة وأصبح دوره في حاجة أكيدة جدا لتدخل علاجي استعجالي. وبالرغم من أن هذه المعتمدية هي نقطة عبور لولايات الشمال الغربي والوسط والجنوب زيادة على كثافتها السكانية المرتفعة حيث تشهد حركة مرورية كبيرة جدا في كل الأوقات وهذه الحركية تولّدت عنها عديد الحوادث القاتلة وبمعدل سنوي مفزع، ومن البديهي أن يكون المستشفى المحلي مركز استقبال لكل المواطنين حسب وضعياتهم الصحية، وهناك يصطدم الزائر بواقع مرير ويكتشف أن التجهيزات بهذا المستشفى غير كافية، وإن وجدت فهي معطبة وتتوسّع دائرة النقائص وتشمل النقص الواضح في الأدوية بالصيدلية والخاصة بالأمراض المزمنة فيضطرّ المواطن الى شرائها أو الاستغناء عنها لقلة ذات اليد كذلك عدم تسديد الشغور الحاصل في اختصاص طبّ النساء والتوليد منذ سنتين تقريبا فرغم توفّر المركز لم يقع تعيين طبيب جديد الى حدّ الآن، وكذلك الشأن بالنسبة لطبّ الأطفال، فمنذ أن انتقل الطبيب المختص في هذا المجال الى جهة أخرى بقي المركز شاغرا في انتظار تعيين طبيب جديد. ومن بين النقائص الأخرى هو قدم أسطول النقل الخاص بالمستشفى والذي لم يقع تعهده بالصيانة والاصلاح وبات غير صالح للاستعمال ويفتقر الى كل المواصفات الضرورية والأساسية بيد أن الغريب في الأمر أن هذا المستشفى بات هو الآخر كمدينة الفحص منطقة عبور للمرضى الى المستشفى الجهوي بزغوان حيث أن لا أدوية كافية فيه ولا معدات صالحة للعلاج ولا أطباء اختصاص رغم أن الاقبال عليه كبير إذ بلغت نسبته 60 ألف عيادة خلال السنة المنقضية. وفي هذا الاطار جاءت جملة من التشكيات من المتردّدين عليه يطالبون فيها بإحداث جملة من التغييرات على هذا المستشفى تتمثل في توسعته وبعث قسم استعجالي عصري يحتوي على كل المعدات والتجهيزات والاطارات المختصة اللازمة، وتوفير الأدوية بالقدر الكافي وخاصة أدوية الأمراض المزمنة وسدّ الشغورات الحاصلة من أطباء الاختصاص (طب الأطفال طب النساء والتوليد) وتجديد سيارات الاسعاف وتطويرها وإحداث وسائل لنقل الأطباء الى المراكز الأساسية للصحة المنتصبة بالأرياف لتيسير قيامهم بالواجب على أحسن وجه. ونظرا لهذه الوضعية فإن مواطني مدينة الفحص يناشدون السلط المعنية بالتدخل الفوري والعاجل للنهوض بوضعية هذا المستشفى والارتقاء به الى مستوى أفضل نظرا لما له من أهمية في العناية بالمواطنين وحفظ صحتهم وسلامتهم وتماشيا مع توجهات الدولة التي تولي مكانة هامة لسلامة المواطن وصحته بكامل أنحاء البلاد. سالم الشنوفي رد من بلدية قصر هلال إثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 26 ديسمبر 2009 تحت عنوان «اختناق وأخطار في المفترقات» وافتنا بلدية قصر هلال بالرد التالي: بخصوص إحداث عدة مفترقات بالطرقات الرئيسية والفرعية، فإن هذه المفترقات محدثة من قبل وليست جديدة. وقد بادر المجلس البلدي في إطار تسهيل حركة المرور بالمدينة ومنع وقوف وتوقف السيارات بنهج فرج الأميم والدستور الجديد باتخاذ قرار يتعلق بإقرار الاتجاه الواحد للمرور من شارع الحاج علي صوة الى شارع الحبيب بورقيبة ومنع الجولان من شارع الحبيب بورقيبة الى شارع الحاج علي صوة مع تركيز العلامات المرورية اللازمة. هذا وقد تمّ الاستغناء عن الاشارات الضوئية التي كانت متواجدة بمدخل نهج الدستور الجديد نظرا لعدم جدواها ولكثرة تعطبها.