تونس 20 اوت 2010 (وات)- سجل انتاج الصيد البحري في طبرقة خلال السبعة اشهر المنقضية من سنة 2010 تطورا بنسبة 8 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية اذ بلغ حوالي 700 طن. ويتوزع حجم هذا المنتوج بين 31 بالمائة من القشريات المتمثلة في الشفرات الملكية و14 بالمائة اللنقوسطة و12 بالمائة من الصيد بالجر و4 بالمائة من الصيد الساحلي و3 بالمائة من الصيد بالسدود فيما تجاوز انتاج المرجان بالغوص نسبة 100 بالمائة مقابل تراجع في صيد السمك الازرق بنسبة 4 بالمائة. ويعزى هذا التحسن الى زيادة عدد مراكب الصيد بالجر العابرة من 23 الى 29 مركبا والقادمة من الموانئ المجاورة لجهة الشمال مثل قليبية وبنزرت. وينتظر ان يسجل الصيد بالسدود من ناحيته تحسنا في الانتاج بفضل انجاز المشروع التونسي الايطالي المتمثل في احداث وحدة نموذجية لتفريخ اسماك البوري وتحضين صغار الحنشة والبوري بميناء طبرقة مع تكوين فنيين وعائلات ريفية في ميدان صيد واستغلال هذه النوعية من الاسماك فضلا عن تحسين وترويج اسماك المياه العذبة. وتؤكد مختلف المؤشرات ان الجهة تزخر بثروة سمكية هائلة ومتنوعة قابلة للاستغلال الافضل وهو ما يعكسه الفارق الشاسع بين محصول وحدات الصيد ذات التجهيزات المحدودة والوحدات المتطورة من حيث الحجم والتقنيات الحديثة. وتتجه الجهود من ناحية اخرى الى تجاوز بعض الصعوبات والعوائق التي تواجه القطاع لتامين استغلال افضل لهذه الثروة وتحقيق انتاج في مستوى اهمية المخزون السمكي المتوفر ويشار الى ان حجم الاستثمار في قطاع الصيد البحري بلغ خلال الموسم المنقضي 2009-2010 حوالي 135 الف دينار مع مساهمة من المجلس الجهوي بقيمة 15 الف دينار لمساعدة صغار البحارة . ويستوعب القطاع حوالي 610 من اليد العاملة النشيطة منها 500 على متن الاسطول و35 بالورشات و75 في تجارة الاسماك ويذكر ان اسطول الصيد البحري بطبرقة يتكون من 147 مركبا منها 128 للصيد الساحلي ووحدتين للصيد بالاضواء و10 وحدات للصيد بالجر منها 5 ناشطة و7 مراكب للصيد بالسدود مع توفر ميناء صيد اعماق متكامل ومجهز بكل مستلزمات المهنة.