تحت اشراف أستاذتهم السيدة نادية معافي وتبعا للبرنامج التعليمي الخاص بمادة الانقليزية للسنة الثانية ثانوي خصوصا الدرس التاسع المتعلق بمكافحة مختلف أنواع العنف وأشكاله، نظم تلاميذ السنة الثانية ثانوي علوم 5 و6 بالمعهد الثانوي للذكور بسوسة ورشة عمل ومعرضا خاصا احتوى على رسوم ولوائح أنجزوها بأنفسهم كتعبير خاص منهم حول نبذهم لكل أشكال العنف وأنواعه خاصة داخل المعاهد والمؤسسات التربوية. والجدير بالذكر أن المعهد الثانوي للذكور بسوسة شهد مؤخرا حادثة عنف تضررت منها احدى الأساتذة حيث اعتدى عليها تلميذها بالصفع ووصل أمرهما الى القضاء وقد عبر تلاميذ المعهد بمختلف أقسامه عن استنكارهم الشديد لهذا التصرف وذلك بحملهم لشارات حمراء خلال ساعات الدرس، كما تقدموا الى الأستاذة المتضررة باعتذاراتهم عما صدر عن زميلهم وتضمنت هذه الاعتذارات باقات الزهور ورسائل خطية عبروا خلالها عن مساندتهم المطلقة للأستاذة ونبذهم لمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية. تلاميذ السنوات الثانية علوم 5 و6 بالمعهد الثانوي للذكور بسوسة تفاعلوا كما ينبغي مع منهاجهم التربوي ودرسهم المتعلق بالعنف ونظموا بمعهدهم هذه التظاهرة التي انطلقت منذ بداية هذا الشهر. وقد تفاعل تلاميذ السنوات الأخرى مع هذه المبادرة كما تفاعل معها الاطار التربوي بالمعهد المذكور واستحسنها ونحن بدورنا نبارك مثل هذه اللقطات المعبرة والأنشطة المفيدة ونتمنى أن يبادر بمثلها كل أبنائنا التلاميذ بمختلف ولايات وطننا العزيز حتى يبرهنوا عن مدى تعلقهم بمكارم الأخلاق وأن ما يحصل حاليا من تجاوزات من طرف بعض التلاميذ لا يعد سوى سحابة عابرة يعود على إثرها الود والوئام بين التلاميذ وأساتذتهم... وقديما قالوا...: «... الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه.»