دار الجمعيات الثقافية بالسليمانية من الفضاءات الهامة بالمدينة العتيقة التي تسعى للتواصل مع الجمهور عبر نخبة من الأنشطة التي تمس عددا من الفنون والأشكال الابداعية. وقد تعدّدت المعارض الفنية التي شهدتها فضاءات السليمانية آخرها المعرض الذي يجمع تجارب الفنانين التشكيليين نبيل الزوالي ومحمد بوشوشة وسامية بن حميدة وذلك الى موفى شهر فيفري. الصالون الثقافي الذي عرف به هذا الفضاء يواصل أنشطته الشهرية من خلال دعوة عدد من المبدعين في المجالات الثقافية والفنية حيث تكون لقاءات هذه الثلاثية مع عدد من المبدعين منهم السينمائي محمد الزرن وذلك للتحاور معه حول تجربته السينمائية الى جانب مناقشته حول عمله الأخير الذي عنوانه «زرزيس»... كما يكون هناك لقاء آخر مع الدكتور محمود الماجري حول المسرح وخاصة من خلال رؤيته مع التطرّق الى اصداراته الاخيرة في شأن المسرح الى جانب لقاء آخر فكري حضاري مع الدكتورة ألفة اليوسفي... لقاء آخر ينتظم بالصالون ويتمحور حول المجموعة القصصية الاخيرة للأديب محمود بلعيد والتي عنوانها «حبّ من نوع خاص» التي صدرت عن الدار العربية للكتاب. هذا الى جانب عدد من العروض الفنية التي نذكر منها العرض الخاص لمجموعة الفنان عبد اللطيف النجار للطرب الأصيل... وتقترح دار الجمعيات بالسليمانية أنشطة أخرى متّصلة بالابداع الشبابي بمناسبة السنة الدولية للشباب كما يكون هناك مجال لعدد من الأنشطة الاخرى التي تندرج ضمن شهر التراث علما وأن مديرة الفضاء الاستاذة صلوحة الاينوبلي تعمل علىتأطير عدد من الطلبة في مجال التراث وفنونه من ناحية أكاديمية وعلمية. وضمن أنشطة الدار تواصل جمعيات مختلفة أنشطتها ونذكر منها جمعية ابن عرفة التي لها برنامج خاص تعمل عليه في اطار حرصها على تفعيل العمل الجمعياتي دخل المؤسسات الثقافية وضمن النسيج الاجتماعي والثقافي الوطني وقد قامت هذه الجمعية بعدد من الأنشطة بالتعاون والتنسيق مع دار الجمعيات بالسليمانية. ومن ناحية أخرى ينتظم لقاء حول الفنان والموسيقار الراحل حمادي العجيمي وذلك ضمن احياء فنّ هذا المبدع الذي قدّم العديد من العروض للفضاءات الثقافية خاصة في الثمانينات وهو الذي لحّن رائعة الشاعر الراحل منوّر صمادح «كلمات». دار الجمعيات بالسليمانية فضاء متعدد الألوان في نشاطه الثقافي وهو فضاء متميّز من حيث عراقة المكان ونوعية النشاط وقد كانت أنشطته مجالا للتعاون مع عدد من الفعاليات والجمعيات منها المنظّمة التونسية للطفل وطلبة المعهد الاعلى لاطارات الطفولة بقرطاج درمش والمنظمة الوطنية لأخصائيي علوم التغذية.