تونس 27 جانفي 2011 (وات)- في غياب برمجة في مختلف الفضاءات الثقافية في العاصمة تحولت هذه الفضاءات إلى قاعات اجتماع يؤمها الفنانون خاصة وأهل الثقافة عامة للتحاور بكل حرية حول الثورة والتعبير عن مساندتهم لانتفاضة الشعب التونسي التاريخية. فمنذ يوم الثلاثاء 25 جانفي فتحت دار الثقافة ابن رشيق أبوابها للطلبة والفنانين من مختلف معاهد السينما والسمعي البصري والفنون الدرامية بتونس لإدارة لقاءات وضعت تحت شعار /معا لمساندة الثورة/. وأفاد الفنان المسرحي مدير هذا الفضاء حمادي المزي أن "الانتصار العظيم للشعب التونسي يجب أن يكون نقطة انطلاق للنهوض بالمشهد الثقافي التونسي عامة وبالمبدعين خاصة" مضيفا أن "الثقافة تمارس الآن في الشارع فالمبدعون خرجوا للدفاع عن قضية وطنهم". وأشار إلى أن دار الثقافة ابن رشيق ستستأتف أنشطتها المتنوعة في الأيام القليلة القادمة حيث يتم حاليا الاستعداد لتنظيم أسبوع السينما المجرية إلى جانب احتضان الدار لمعارض للفنون التشكيلية. ومن ناحية أخرى يجتمع يوميا فنانون يمثلون مختلف القطاعات الفنية بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون وقد أوضح رئيس الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي انه ستتم إقامة عروض تضامنية خلال شهر فيفري القادم وتخصص عائداتها لعائلات شهداء الثورة. وفي ما يتعلق بالأنشطة الثقافية المبرمجة في نهاية شهر جانفي بهذا الفضاء فستحافظ على مواعيدها حيث ستلتئم "لقاءات الخميس" وورشة التكوين حول المسرح الحر التي ينشطها الفنانان جمال مداني ومنير العرقي (31 جانفي إلى 3 فيفري) إلى جانب احتضان الدار لمعرض الرسامة أمال حجار من 1 إلى 15 فيفري المقبل. وخلال اجتماعهم بقاعة الفن الرابع دعا ثلة من الفنانين وممثلين لنقابات الكتاب التونسيين والفنانين التشكيليين ومهن الفنون الدرامية وتقنيي السينما والسمعي البصري إلى تنظيم حملة تبرعات لفائدة عائلات الشهداء. وبعد احتضانه لاجتماع "ائتلاف الفنانين التونسيين" يوم 17 جانفي الجاري سيعود فضاء التياترو إلى أنشطته المعهودة حيث سيتابع أحباء الفن الرابع قريبا مسرحية "رسالة إلى مولاي" كما سيبقى هذا الفضاء مفتوحا أمام أهل الثقافة لتنظيم لقاءات تضامنية.