شلت الأمطار الطوفانية أمس حركة السير والحياة العامة في دولة الإمارات مما حدا بالمسؤولين الى إغلاق المدارس والمؤسسات الحكومية وإعلان اليوم الاربعاء يوم عطلة فيما أكد سكان قرية صحراوية أسترالية أن السماء أمطرت سمكا. ففي دبي،أغلق الطريق الرئيسي «الشيخ زايد» وتم قطع طريق «الامارات» الرابط بين دبي وإمارة الشارقة. كما تضررت مدينة دبي للإعلام حيث فاضت طرقها الرئيسية والفرعية. وسجلت أيضا عشرات الحوادث المرورية في «أبوظبيودبي». وأغلقت المدارس والمعاهد وتم ارسال الطلبة والتلاميذ الى منازلهم قبل انتهاء الدروس. وطالبت السلطات الأهالي بعدم ارسال أبناءهم اليوم الاربعاء الى المدارس. وفي الشارقة، هطلت مياه طوفانية على الإمارة والمناطق المجاورة مصحوبة ببرق ورعود وانخفاض شديد في درجات الحرارة. وأفادت السلطات ان الأمطار من شأنها ان يستمر هطولها حتى مساء اليوم. اما في إمارة الفجيرة فأدت الأحوال الجوية السيئة الى جريان الأودية وفيضان المزارع والمنخفضات. وأكدت مصادر إعلامية مطلعة ان منطقة «القوع» تعدّ من أكثر المناطق تضررا على المستوى المادي الأمر الذي دفع ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية حمدان آل نهيان الى تقديم مساعدات عاجلة لأهالي المنطقة المتضررة. كما أكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر ان الهيئة باشرت جهودها لتقديم العون من خلال مكتبها في «القوع» لتوزيع المساعدات العينية والمشتملة على خيام وبطانيات وطرود غذائية تفي بحاجيات نحو 200 عائلة في المنطقة. بدورها، نفت مراكز الارصاد الجوية في الإمارات أن تكون البلاد قد تعرّضت لإعصار أو لعواصف قوية مؤكدة ان هذه الأمطار هي موسمية ودورية ولا تكتسي أي طابع طارئ أو كارثي. ودحضت المراكز الادعاءات التي اعتبرت الأمطار «تسونامي» يضرب الإمارات مشيرة الى ان الحالة طبيعية ولا علاقة لها بموجات المدّ التي ضربت المناطق الساحلية المطلة على المحيط الهادئ. السماء تمطر ذهبا أكدت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية ان السماء أمطرت سمكا فوق بلدة استرالية تبعد 326 ميلا عن أقرب نهر. ونقلت «الديلي تلغراف» عن سكان بلدة لاجامان الصحراوية ذات 669 ساكنا تعبيرهم عن دهشتهم من الحادث. كما نسبت لعدد من المواقع الالكترونية المختصة تأكيدها أن البلدة عاشت ذات الظاهرة لثلاث مرات في عام 1974 و2004 و2010. واعتبر مارك كورسما بكر كبير الباحثين في مركز الارصاد الجوية في استراليا ان ما بين 40 ألفا و50 ألف سمكة لا تزال موجودة في الهواء. من جانب آخر رأى بعض خبراء الطقس ان الأسماك ذات الأجسام اللماعة سحبت من مياه الأنهار بفعل قوة العواصف الرعدية.. لتلقى بعدها فوق تلك البلدة النائية مع المطر الذي انهمر عليها بغزارة على مدى يومين متتاليين. وفي تعليقها، على الحادث أبدت احدى النساء من أهالي «المنطقة» سخريتها من سقوط السمك مع الأمطار، بالقول اليوم السماء تمطر سمكا وغدا ستمطر تماسيح مفزعة..