منعرج مهم شهدته قضية لاعب الترجي الرياضي «حمزة الباغولي» الذي اتهم منذ حوالي سنة باستهلاك مادة مخدّرة مدرجة بالجدول ب من قانون 188 ماي 1992 المتعلق بجرائم المخدرات.فبعد الحكم عليه ابتدائيا بالسجن مدّة عام واحد مع خطية مالية بألف دينار قلبت هيئة الاستئناف الجناحي ببنزرت الوضع رأسا على عقب عندما نقضت أمس (الخميس) الحكم الابتدائي وقضت بعدم سماع الدعوى في حق هذا اللاعب. وتشير وقائع القضية الى أن مؤسسة مختصة في معالجة الادمان كشفت عن وجود مادّة مخدرة في دم اللاعب حمزة الباغولي عند اخضاعه لتحاليل البيولوجية بينت النتيجة تدخينه لسجائر محشوة بمادة «الزطلة». فقامت هذه المؤسسة بمراسلة وكيل الجمهورية يوم 30 ماي 2008 مقدّمة النتائج التي توصلت إليها لتنطلق الدعوى العامة يوم 31 جويلية 2008. وباستكمال الأبحاث أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجناحية بابتدائية بنزرت فمثل أمامها اللاعب صبيحة الثلاثاء 21 أفريل 2009 بحالة سراح وصرح بأنه أقام بالمركز المذكور بصفة تلقائية وبمحض إرادته ولمدّة ثلاثة أيام دون أن تظهر نتائج التحليل وقتها أية مؤشرات عن وجود مادّة مخدّرة مضيفا أنه كان يتعاطى أدوية لعلاج إصابة كان تعرض لها. ولم يتعاط بالتالي المخدرات ولم يستهلك السجائر المخدّرة. وقد قضت الدائرة الجناحية في 28 أفريل 2009 بسجنه مدّة عام واحد بالاضافة الى ألف دينار... لكن لاعب الترجي الرياضي طعن في هذا الحكم وبدا في مختلف جلسات الاستئناف في وضع نفسي صعب. كما أنه كان مرفوقا بعائلته ولا سيما والدته فيما أحاطه عدد من رؤساء الجمعيات بالنصائح والارشادات. وخلال آخر جلسة قررت هيئة المحكمة أمس نقض الحكم الابتدائي الصادر والقضاء بعدم سماع الدعوى للاعب الشاب.