أهمية المباراة من حيث النتيحة النهائية بين متصدّر الطليعة مستقبل المرسى ووصيفه الملعب القابسي أثّرت نسبيا على نسق اللقاء الذي كانت بدايته بطيئة وفاترة طغت عليها الخشونة من كلا الجانبين، فتعددت المخالفات وتوقف اللعب في أكثر من مناسبة. مع مرور الدقائق مسك أبناء المرسى بزمام الأمور وتقدّموا أكثر للهجوم باعتماد كرات قصيرة تشارك فيها أغلب العناصر لتنتهي في الأخير عند ثنائي الهجوم حمزة السلامي الذي حاول في عديد المناسبات المباغتة والطوغولي بكّار الذي أربك دفاع الضيوف في أكثر من مناسبة وتحصّل في احداها على مخالفة في موقع ممتاز نجح بلال بن مسعود في تحويلها الى هدف في نهاية الفترة الاولى من اللقاء. استفاقة متأخرة انطلاقة الفترة الثانية من اللقاء شهدت استفاقة للضيوف الذين خرجوا من انكماشهم الدفاعي وكانوا أكثر جرأة في نسج العمليات الهجومية وكان بإمكانهم تعديل النتيجة خاصة عن طريق اللاعب بودبّوس الذي لم يحسن استغلال ارتباك دفاع المرسى. وفي الوقت الذي بدأت فيه الآلة الهجومية للضيوف تشتغل باغت اللاعب المعوّض سفيان موسى دفاع الملعب القابسي ونجح في أول لمسة للكرة في مغالطة الحارس بن ثابت بعد عمل هجومي معاكس قاده الايفواري «ديديي». أبناء المرسى بحثوا بعد ذلك على تأمين التغطية الدفاعية من أجل المحافظة على أسبقية النتيجة مما فسح المجال أمام الضيوف لفرض ضغط متواصل على دفاع المحليين أثمر هدفا في الدقيقة 82 عن طريق اللاعب بودبّوس. تصريحات بعد المباراة عبد الكريم بوقرة (مساعد مدرب مستقبل المرسى): «مقابلة طيبة قدمناها أمام منافس صعب نجحنا خلالها في فرض سيطرتنا على امتداد فترات اللقاء وتمكّنا من تجسيم سيطرتنا بهدفين وكان من الطبيعي بعد ذلك ان يتراجع اللاعبون بحثا عن تأمين التغطية الدفاعية والمحافظة على أسبقية النتيجة مما جعلنا نقبل اللعب في آخر اللقاء». لسعد معمّر (مدرب الملعب القابسي): «قدّمنا مباراة طيبة خاصة في الفترة الثانية من اللقاء وكنّا في طريقنا الى تعديل النتيجة لكننا قبلنا هدفا مباغتا بعثر أوراقنا. وبعد سيطرة فرضناها على المنافس ذللنا الفارق في مناسبة أولى وكان بالامكان التعديل لو حضر التركيز امام المرمى.