تميز موكب افتتاح الندوة العربية حول مناهضة العنف ضد المرأة تكريس للقيم الانسانية بتسلم السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة رئيسة منظمة المرأة العربية درع الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة من السيدة لوريس صفير شندر رئيسة الهيئة تقديرا لجهودها السخية في الحقل الاجتماعي ولعملها الانساني واحاطتها الموصولة بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية فضلا عن مبادراتها المتتالية منذ توليها رئاسة منظمة المرأة العربية لتحسين اوضاع المرأة العربية وأكدت السيدة لوريس صفير شندر في كلمتها بالمناسبة ان تونس قطعت خطوات هامة في مجال مناهضة العنف تجلت بالخصوص في اقرار تشريعات متطورة في هذا المجال ترمي الى الحفاظ على توازن الاسرة وارساء علاقات متينة صلبها ضمانا لتماسك المجتمع. وتوجهت بتحية اكبار الى السيدة ليلى بن علي التي وصفتها ب«نموذج المرأة العصرية المثقفة المعطاء والمخلصة لعملها الاجتماعي والانساني وخير دعامة للحركة الاصلاحية لقائد التغيير وخير سند لتطوير أوضاع المرأة التونسية والعربية وتعزيز قدراتها لبلوغ أعلى المراتب وأرقاها». وثمنت حرص حرم رئيس الدولة على الانخراط في العمل الاجتماعي النبيل من أجل تخفيف معاناة المحرومين وأصحاب الاحتياجات الخاصة وفتح أبواب الأمل امامهم والمساعدة على ادماجهم في الحياة النشيطة وفي العملية التنموية دون اقصاء او تهميش. وأشادت في هذا السياق باقتراح السيدة ليلى بن علي تخصيص يوم عربي للمسنين وبمبادرتها بالدعوة الى انشاء لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الانساني تعنى بمعاناة المرأة ضحية النزاعات بالاضافة الى اقتراحها وضع استراتيجية عربية لمكافحة العنف ضد المرأة والذي قالت انه لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة تشخيص دقيق ودراسة عميقة حول تداعيات خطيرة تطال الاسرة والمجتمع. كما نوهت بما تضمنه الكتاب الذي أصدرته مؤخرا رئاسة منظمة المرأة العربية «العنف ضد المراة بين سطوة الواقع وتكريس القيم الانسانية» من رغبة في تجاوز الواقع وإرساء مجتمع اكثر تسامحا وتوازنا وأقل عنفا.