اهتزم الشارع الرياضي السوداني بخبر رحيل النجم النيجيري إيداهور مهاجم المريخ السوداني في مباراة يوم السبت الماضي في الدوري المحلي جمعته بفريق أمل عطيرة. وسقط «إيداهور» مغشيا عليه في الدقيقة العاشرة من توقيت المباراة داخل منطقة الجزاء... وقد ابتلع لسانه وشخصت عيناه وكان قد فارق الحياة. لاعبنا عبد الكريم النفطي كان شاهد عيان على الفاجعة لأنه يُزامل «إيداهور» في فريق المريخ. اتصلنا به في السودان وكان في قمة التأثر وصرّح لنا: «هي فاجعة كبيرة.. أنا لا أجد الكلمات.. إلى حد الآن لا أكاد أصدق ما حصل... الموت حق ويجب أن يكون الواحد منا مؤمنا قويا لكن الذي حصل مع زميلي كان حادثا صعبا وفوق حدود الاحتمال». ويروي النفطي اللحظات الأخيرة ل«إيداهور» على الميدان ويقول: «قبل وقوعه على الميدان كانت ملامحه غريبة... كان مرهقا ويبدو متعبا... وعندما سقط أسرعت إليه فوجدته قد ابتلع لسانه وكانت عيناه شاخصتين.. وتأكدت وقتها أنه فارق الحياة فبكيت بحرقة (يصمت)... ويواصل النفطي حديثه عن الساعات الأخيرة في حياة زميله «إيداهور» فيقول: «إيداهور كان إنسانا خلوقا وضحوكا... وطيب المعشر.. ويوم المباراة وإثر الاجتماع الفني داخل حجرات الملابس كان يضحك ويمرح وكانت الفذلكة لا تغيب عنه». وعن الموقف الذي ساد الفريق عقب هذا الحادث قال عبدالكريم النفطي. «كان موقفا صعبا جدّا بعض اللاعبين قالوا إنهم لم تعد لديهم القدرة لمواصلة اللعب... أنا شخصيا فكرت بالعودة حالا إلى تونس.. كان الموقف فوق حدود الاحتمال لكن أقول دائما الحمد لله». وعدّد النفطي مناقب الفقيد وقال: «لقد كان إنسانا طيب المعشر متخلقا ودائم الابتسام وهو رياضي من الدرجة الأولى وهو مهاجم خطير.. له إمكانات كبيرة». وكشف لنا النفطي أنه سيرافق جثمان «إيداهور» إلى بلاده نيجيريا حيث سيتم نقله اليوم الثلاثاء على متن طائرة خاصة.