عبّرت آلاف النسوة أمس عن حزنهن وغضبهن في مدينة جوس النيجيرية وذلك بعد أربعة أيام على المجزرة القبلية التي أدمت المنطقة ونددت المتظاهرات بالتقصير والإهمال من قبل الجيش الذي تسبب حسب رأيهن في وقوع المجزرة. وسارت المتظاهرات النيجيريات مرتديات اللباس الأسود تعبيرا عن حدادهن ورفعن أغصان المانغا تعبيرا عن الرغبة في السلام او سلمية المسيرة التي توجهت نحو مقر الحكومة المحلية في ولاية بلاتو. ولم تخف المتظاهرات غضبهن على الجيش الذي يتولى منذ شهرين تقريبا الأمن في الولاية والذي لم يتمكن من منع وقوع كارثة الأحد الماضي ورفعن شعار «لم نعد نريد الجنود». ومن جانبه دعا حاكم الولاية جوناه جانغ أمس الى الصوم والصلاة ثلاثة أيام ترحما على أرواح ما بين 109 و500 قتيل وقعوا في المجزرة وفق روايات متباينة. وشكك الحاكم جوناه بالعسكريين متهما إياهم بتجاهل الانذارات التي كانت تتحدث عن تحرّكات للعصابات المسلحة مؤكدا ان المجزرة كان يمكن تجنبها. وبدورها قالت رئاسة الأركان في الجيش النيجيري في بيان لها ان هذه التصريحات محرجة وغير ملائمة واستفزازية وأضاف البيان ان الجيش النيجيري يعلن بوضوح انه لا يريد غير احلال السلام في ولاية بلاتو. وأشار الى أن مهام الجيش في الولاية تتم بالاشتراك مع الشرطة وهو ما يدحض احتمالات التقصير والاتهامات الموجهة الى العسكريين حسب ما ورد في البيان.