عادة ما تشتكي الفرق من غياب أو غيابين ونجد تبريرات حول غياب فلان أو «فلتان» لكن النجم في قمة السبت أعطى وصفة إصراره على لعب الأدوار الأولى في سباق البطولة فرغم عدم التعويل على عدة عناصر تعد من الركائز الأساسية تمكن الفريق من المحافظة على شخصيته على الميدان. وتميزت المجموعة كما أسلفنا الذكر بانضباط تكتيكي وجدية في اللعب أنست المتتبعين للمقابلة أن النجم منقوص من أغلب لاعبيه الأساسيين فاللقاء كان مجالا لتأكيد ثراء الرصيد للنجم ولا ننسى هنا قيمة عمل المدرب الهولندي حيث يصعب إيجاد التوازن في تشكيلة محوّرة في معظمها وقد نجح في ذلك. في إطار سياسة النجم الرامية إلى الإقحام التدريجي للشبان أعطى المدرب بيت هامبرغ الفرصة للمهاجم لسعد الجزيري للمشاركة في «كلاسيكو» السبت الماضي بعد إقصاء زميله أحمد العكايشي هذا اللاعب أكد في أول ظهور له في مباراة رسمية إمكانات واعدة حيث جمع بين الاندفاع والأناقة في الأداء وتمكن من النجاح في الخطة المسندة إليه والأكيد أنه سيعرف تطورا في مردوده بمزيد انصهاره مع المجموعة. ماذا أصاب العكايشي؟ المهاجم أحمد العكايشي لاح في قمة السبت الماضي غير جاهز وقد يكون مرهقا أو يمر بظروف غير طبيعية لكنه يبقى قيمة ثابتة ولاعبا له دوره ووزنه في الفريق لأجل ذلك لا بد من مساعدته والوقوف إلى جانبه حتى يسترجع ذلك المستوى المعروف عنه وبالتالي استعادة نجاعته المعهودة في تسجيل الأهداف والتي افتقدها منذ رحيل الغاني سيدات بوكاري عن النجم فأحمد العكايشي لاعب متخلق ومنضبط ومجتهد أيضا وأكيد أنه سيعود للتألق والإبداع خلال قادم المواعيد. الأجانب والإفادة ظل النجم الساحلي يعاني طويلا من عدم قدرة لاعبيه الأجانب على الإفادة وتقديم ما هو مطلوب منهم منذ رحيل الغاني سيدات بوكاري لكن المتأمل في أجانب الفريق في المدة الفارطة يلاحظ أن هناك تحولا إيجابيا للغاية فإذا كان الزمبي طامبو فايو لاعبا يحمل في قدميه الإضافة فإن الغاني إيريك فريميونغ وإن لم يسجل الأهداف فقد شد الانتباه ولفت الأنظار وحتى الإيفواري حبيب مايتي فإنه نجح في ترسيم نفسه كمتوسط ميدان دفاعي في التشكيلة الأساسية. مقابلة واحدة سيكون الفريق في مباراته المؤجلة ضد شبيبة القيروان منقوصا من خدمات هدافه أحمد العكايشي الذي رفعت في وجهه الورقة الحمراء في اللقاء الأخير للبطولة ليكون إلى جانب عصام الجبالي أبرز متغيب، اللاعب المذكور سيكون في طليعة العناصر التي ستسافر يوم الجمعة إلى النيجر لمواجهة فريق القوات المسلحة. فسخ وعاود بتصفيرة الحكم الجزائري جمال الحيمودي النهائية دخلت مباراة البطولة في التاريخ بالنسبة للنجم وتحول الاهتمام إلى لقاء كأس الاتحاد الإفريقي ليوم الأحد القادم والذي ستكون فيه حسابات أخرى أمام منافس مجهول النجم انطلق في الإعداد لهذه الرحلة منذ أول أمس بحصة صباحية انطلقت على الساعة التاسعة كانت مجالا لإزالة إرهاق المجموعة التي شاركت في قمة السبت الماضي أما بقية اللاعبين فأجروا حصة عادية. نفخة يبدأ التأهيل مع مطلع هذا الأسبوع انطلق متوسط ميدان النجم محمد علي نفخة في عملية التأهيل البدني من خلال تنفيذ برنامج خاص أعده له طبيب الفريق الدكتور سامي بن يحيى يتضمن حصصا في تقوية للعضلات يستمر لبضعة أيام قبل الشروع في العدو على انفراد والعودة إلى لمس الكرة مع العلم أن إصابة نفخة كانت على مستوى الكاحل. أسبوع الغضب على التحكيم رغم مرور أكثر من يومين على قمة الجولة الماضية ضد الترجي الرياضي ورغم أن فريق جوهرة الساحل منشغل برحلة النيجر فإن أحاديث الشارع الرياضي ما تزال مركزة على مردود الحكم الجزائري جمال الحيمودي ومساعديه والذي حكم على النجم بالعودة بنقطة التعادل ولعل ما حز أكثر في نفوس أحباء النجم أنه بقطع النظر عن ضياع فرصة مباغتة صاحب الطليعة وما تبع ذلك من إنذارات غير مستحقة وإقصاءات قاسية للاعبين ومرافق الفريق. أربع مقابلات لبودربالة ما دمنا نتحدث عن تحكيم جمال الحيمودي نشير إلى أن الأخطاء التي ارتكبها في حق الفريق أفسدت اللقاء وتسببت في مضاعفات أخرجت المباراة عن إطارها هذا الحكم لم يكتف بإقصاء أحمد العكايشي ظلما بل أشهر بطاقته الحمراء في وجه الحارس الاحتياطي للنجم محمد بودربالة بمجرد أن توجه له بالقول Bravo Mer l'arbitre وكررها على مسامعه عدة مرات تحت أنظار قائده شاكر الزواغي إلا أن جمال الحيمودي وحتى يبرز مهزلته بالشكل الذي يريده ذكر على ورقة التحكيم أن محمد بودربالة شتمه Insulte envers arbitre وهو ما يساوي عقوبة لا تقل عن الأربع مقابلات.