قالت الكويت انها تقوم حاليا باستجواب 11 شخصا تشتبه في انهم يسعون الى تجنيد مقاتلين شبان لمحاربة القوات الامريكية في العراق. وكانت الكويت اكبر قاعدة انطلاق للجيوش الامريكية في الحرب الاخيرة على العراق لكنها تشهد اليوم انتشار ناشطين يعارضون الاحتلال الامريكي للعراق والانتشار العسكري الامريكي في الجزيرة العربية عموما. ودخلت الكويت في قائمة الدول التي بدأت في اصدار ما يسمّى بقائمات المطلوبين على خلفية الدعوة الى مقاومة المحتل. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح قوله أمس الاول أن «أحد عشر شخصا احيلوا الى النيابة العامة للتحقيق معهم عن دورهم المتعلق بعدة تهم منها توجيه الشباب لما يدعونه الجهاد في العراق». وأضاف الوزير الكويتي أن السلطات «تبحث عن اشخاص اخرين فارّين وردت اسماؤهم خلال الاستجوابات». وكانت السلطات الكويتية اتهمت السبت الماضي اثنين من مواطنيها بالاساءة الى أمن الدولة وأصدرت مذكّرة بحث عنهما مرفقة بصورهما. وتسلّمت الكويت كذلك أربعة من مواطنيها اعتقلوا في سوريا بتهمة محاولة الدخول الى العراق بطريقة غير شرعية. وذكرت صحف كويتية صادرة امس الاول ان الموقوفين وجهت لهم رسميا تهمة «تنفيذ عمليات ضد قوات التحالف داخل الاراضي العراقية». ولاحظ المراقبون ان الخطاب الذي استخدمه الناشطون الكويتيون شبيه الى حد كبير بخطاب ناشطين سعوديين تحرّكوا ضد الانتشار العسكري الامريكي والغربي في السعودية خلال الاشهر الماضية. واستخدم الكويتيون كما السعوديين مصطلح «الجزيرة العربية» في اشارة الى دول الخليج العربي وذلك في معرض حديثهم عن الاماكن التي توجد بها قوات امريكية. ويشار الى أن ضابطا سابقا في الجيش الكويتي هو الان بين المعتقلين الذين وجهت لهم هذه «التهم». من جانب اخر اصدرت محكمة كويتية امس الاول حكما بالاعدام على كويتي بتهمة «التجسس لصالح نظام صدام حسين» منذ عام 1993 بتقديم معلومات عن مواقع عسكرية كويتية وقواعد الجيش الامريكي.