كشف التقرير الثالث للشبكة المغربية لمراكز الاستماع للنساء ضحايا العنف (أناروز) حول العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب لسنة 2007، أن تفشي العنف ضد النساء مازال يطرح مشكلا بسبب وضعية النساء في المجتمع وطبيعة العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي يحدث، في أغلبه، حسب التقرير، في السياق المنزلي والأسري. وأفاد التقرير، الذي قدم بالرباط، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، أن العنف الزوجي يمثل 74 في المائة من مجموع أشكال العنف، وأنه الأكثر وضوحا للعيان، لأنه يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق النساء وسلامتهن الجسدية، ويحتل المركز الأول بين جميع أشكال العنف وأصنافه. وأبرز التقرير أن المرأة المغربية تعاني من جميع أفعال العنف، التي تأخذ شكل الضرب والجرح، وتمثل، على التوالي، 74.1 في المائة، و13.4 في المائة، فيما تشكل محاولات القتل 8 في المائة من حالات العنف الجسدي، بينما لا يمثل كل من الصفع والتكبيل الا حوالي 1.4 في المائة.