تستعد العديد من الشركات العالمية الرائدة في مجال التقنيات البنكية للمشاركة في المنتدى الافريقي البطاقات البنكية يومي 1 و2 أفريل القادم بتونس. وتتخصص هذه الشركات في تطوير أحدث أنظمة المعاملات البنكية الآلية مثل قراءة الصكوك البنكية والأوراق النقدية والتعريف البيوميتري (التعرف على الاشخاص انطلاقا من بصمات الاصابع او العين)، وأنظمة التعرف بواسطة الهاتف الجوّال وعدة أنظمة أخرى مماثلة، لها علاقة بالهوية البنكية. وتفيد مصادر مطلعة أن هذه الشركات وهي أمريكية في أغلبها أصبحت تعتبر سوق شمال افريقيا وغربها أكثر الأسواق تطوّرا في العالم بعد ان تحقق شبه إشباع في المجتمعات المتطوّرة مثل شمال امريكا وأوروبا. كما تبدو أسواق شمال افريقيا وغربها واعدة، وعلى أبواب تطوّر كبير في استعمال مختلف الأنظمة النقدية الآلية مثل الموزّعات الآلية للنقود والبطاقات الذكية. وتقول هذه المصادر ان ذلك عائد الى تطوّر الطبقة الوسطى وتنامي عدد المساحات التجارية الكبرى ونمو قطاع الخدمات. وعلى هامش هذا المنتدى، تستعد مؤسسة نقديات تونس لتنفيذ اتفاق مع نظيرتها الليبية «شركة الصرافة» حول صلوحية البطاقات البنكية المحلية الليبية في الموزعات التونسية، والتونسية في الموزعات الليبية. ويأتي هذا الاتفاق في إطار تقريب أنظمة البطاقات البنكية المغاربية نحو توحيدها وجعلها صالحة للعمل في مختلف الدول الخمس ثم إنشاء بطاقة بنكية مغاربية موحدة. كما يأتي هذا القرار من أجل تسهيل شؤون مئات الآلاف من السياح الليبيين الذين يترددون على تونس، حيث ستصبح بطاقاتهم البنكية قابلة للاستعمال في بلادنا. ومن الناحية التقنية يتطلب مثل هذا القرار ربط نقديات تونس بنظيرتها الليبية واعتماد برمجيات موحدة، إلا ان هذه البطاقات ستكون محددة بسقف مالي معين لا يمكن تجاوزه.